Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

منطقتنا الراجفة!

A A
لعل الله يكتب لمنطقتنا العربية الأمن والأمان والسلام والاستقرار في القريب العاجل، ولعل الله يقيض لها العُقلاء والحُكماء ليكونوا مُصلحين في الأرض، بدل إفساد المغرضين لها وعبثهم بمُمتلكاتها وثرواتها وتشريد أفرادها، وترميل أُمهاتها، والعبث بأطفالها وعقولهم، وذهاب أحلامهم وقتل طموحاتهم، وزيادة الهجرة، وهروب العقول العربية الى الخارج وتكون النتائج مُخيبة للآمال والطموحات، وترتجف الأرض في منطقتنا العربية لتُولّد مزيداً من الاحتقان، وسفك الدماء، والهدم، والدمار. فمن يعبثُ بالمنطقة العربية، والى متى تظل مكاناً لتنفيذ الأجندات ومكاناً لتلك القوى والأحزاب لتنفيذ «أيديولوجياتها»، ومسرحاً يختار فيه المُخرج الأدوار التي تُناسب مصالحه وينتقل من مكان الى آخر دون رادع أو تردد، وهو يعلم أن ضعف العرب وهوانهم يجعلهم أبعد من أن يكونوا له بالمرصاد وأن يقولوا له قف أو أن يتفّوهوا بكلمة (ابتعد) عن منطقتنا.. وإياك إياك أن تنتهك خُصوصيتنا، وأن تتدخّل في شؤوننا الداخلية.

القوة أن تملك اكتفاءك الذاتي، والقوة أن يكون لديك مصانع يكون إنتاجها منك وإليك، القوة أن يكون لديك ثروات بشرية تعرف كيف تستثمرها وموارد مالية ومواد خام.. سأقف هنا «أليس لدينا في وطننا العربي هذه المكونات وهذه الثروات؟.. إذاً أين الخلل..؟».

الخلل يا سادة، يا كرام في العزيمة والإصرار على أن تكون منطقتنا العربية منطقة تحقق ذاتها وطموحاتها وأن لا تستكين للغير وأن لا تجعل «المُخرجين» يتنقلون في المسرح العربي من مكان الى آخر وتجعل من الأعداء يُفكرون ألف مرة قبل أن يضعوا مخططاتهم وينفذوا أجنداتهم في منطقتنا العربية..!

المنطقة بدأت مُنذُ غزو العراق واستمرت ودخلت إيران بالشر الى المنطقة دعمها من دعمها ولعبت -مع الأسف- دول عربية أُخرى كانت شقيقة ولكنها خذلت الأُمة العربية بتدخلاتها وتمويلها للإرهاب والأفكار الضالة واستخدمت «قنواتها الاخبارية» وإعلامها المُوجه ضد العرب والعروبة والإسلام الوسطي، والمُسلمين الأبرياء المُحايدين، دعمت التطرف والإخوان ومن يملكون أجندة التشدد والانحراف ويزرعون الفتن في منطقتنا، دعمتهم بالمال والسلاح وبالتالي كانت نتائجها وخيمة وكشفت مؤامراتهم وتعرّت أجندتهم، بعد أن سمحوا لأنفسهم بأن يتلاعبوا بالمنطقة، ويدعموا الحوثي وداعش والإخوان وتستمر ألاعيبهم في كل مكان؟!!.

ولكن هؤلاء المتآمرين سيدركون لاحقاً أنهم الخاسرون أولاً وعاشراً.. وأن للَّيل آخراً ستشرق بعده شمس الحقيقة لتكشف عوارهم وسوء أفعالهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store