Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

(اليوم الوطني).. هكذا نحتفل

A A
* اليوم الوطني ذكرى توحيد البلاد، ووحدة الكلمة، اليوم الوطني أمس يُحكى على لسان الأجداد، كانوا معه دومًا يلهجون بمزيد الحمد على أن منَّ الله على هذه البلاد بعبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، القائد الذي أتم الله على يديه الأمن، ووحد به تحت راية التوحيد الكلمة.

* وعليه فما عرفناهم إلا داعين له بأن يتغمده الله بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، فما عاصروه من واقع الخوف ثم الأمن، والجوع ثم رغد العيش، والجهل ثم العلم، والأمراض ثم الصحة والعلاج، كلها تعكس حال البلاد قبل توحيدها على يد المؤسس -رحمه الله- وبعده.

* وهنا أثق أن أصدق من يقدر النعمة هو من عايشها بعد أن عاش نقيضها، فيما تأتي أجيال ما بعد تأسيس هذا الكيان العظيم إلى يومنا هذا، وهي تنعم ببلاد: أمنها مضرب مثل، وتطورها واقع تعكسه بجلاء المقارنة المتلاحقة بين صورة الأمس واليوم، ومكانة كيان له في المحافل الدولية كلمته ومكانته، وفضل وطن لو بذلوا في سبيله أرواحهم فما أوفوا حقه، وسابق فضله.

* وطن حمل أبناء المؤسس من بعده (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله) عليهم رحمة الله لواء العمل على رفعته، فكان همهم الوطن، ودأبهم العمل على رخاء المواطن، فنهضت البلاد، وقفزت بخطوات متسارعة في مصاف البناء والتطور، الذي شاهده وطن مترامي الأطراف، وتطور يُلمس بامتداده.

* وما نعيشه اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم، وولي عهده محمد بن سلمان -حفظهم الله- هو امتداد لمسيرة البناء، الذي يستلهم من الأمس روحه الوثابة، التي تنظر إلى هناك حيث رؤية 2030، حيث المستقبل الذي يُرجى لوطن يحتفل بيومه الـ89، وفي وجدانه همة مثل (جبل طويق) هدفها القمة.

* تلك القمة التي أثق أن الوطن وصلها منذ أن أعلن توحيده، وهو منذ ذلك التاريخ إلى اليوم يمضي بثبات نحو قمم على تلك القمة، قمم تمثل دأب كل مخلص، في وطن يقدم أنموذجًا فريدًا في تلاحم الشعب والقيادة، وطن أمانه نعمة، والانتماء إليه فخر وشرف وعزة، والدفاع عنه والعمل على رفعته حق له على أبنائه، دون فضل منهم عليه، ولا منة.

* إننا إذا ما أردنا أن نحتفل بهذا اليوم كما يجب؛ فلنجعل الوطن في قلوبنا في كل وقت وآن، ولتكن (الوطنية) سلوكًا يدفعنا نحو ألا يرى الوطن منا إلا خيراً، وأن نعي أننا في وطن مستهدف، وأن من واجبنا أن نذود عن وطننا، ومن الذود عنه أن نقف دومًا في صف وحدته وبنائه، والعمل على رفعة شأنه، فكل منا على ثغر من ثغور الوطن، فالله الله أن يؤتى الوطن من قبل أحد أبنائه، ودام عزك يا وطن، وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store