Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سالم الشهري

الاتحاد و(بس)

A A
* ردد (البعض) من جمهور وإعلام الاتحاد في فترة من الفترات (سييرا بس)..!! ولكن العبارة التي يجب أن تردد والشعار الذي لا بد أن يرفع دائماً وأبداً هو (الاتحاد.. وبس).

الاتحاد أولاً وثانياً وعاشراً.. الاتحاد فقط.. الاتحاد لا غير.

على إدارة الاتحاد فهم هذه الرسالة جيداً.. (الاتحاد وبس).. لا (سييرا) ولا غيره.

* في نهاية الموسم الماضي وقبل تنصيب إدارة (أنمار الحايلي) كنت في نقاش مع أحد العارفين ببواطن الأمور الفنية في نادي الاتحاد والمتابعين للمدرب التشيلي عن قرب.. قال لي بالحرف الواحد: (سييرا سيدخل الاتحاد في جدار ويجب تغييره)..!!

أجبته: أتفق معك في سوء المدرب.. ولكنني ضد رحيله.. (سييرا) يجب أن يبقى..!! ولو كنتُ رئيساً للاتحاد لأبقيته بالرغم من عدم قناعتي به..!!

استغرب كثيراً وقال لي: كيف تقر بسوء المدرب وفي ذات الوقت تقول بأنه يجب أن يبقى..؟! ما هذا التناقض..؟!

قلت له: هذا ليس تناقضاً بل هي لغة العقل والمنطق.. ولهذا لا تلم أي رئيس قادم لأنه سيبقي المدرب بالتأكيد.. (وهو ما حدث).

لدي قناعة تامة بأن (سييرا) في الموسم الماضي (قطف) ثمرة عمل (بيلتش) الفني الكبير واختياراته الأجنبية المميزة حيث لم يسعفه الوقت ولا الظروف ولم تنتظره الإدارة لإكمال مشروعه الكبير.. ولكن النتيجة في نظر الغالبية تم تجييرها لصالح (سييرا) وتم التعامل معه على أنه (البطل).. ولهذا يجب أن يبقى.

نعم.. لو تم تغيير (سييرا) بعد نهاية الموسم الماضي فإنه سيغادر بثوب (البطل) وسيتحول إلى (أسطورة) في نظر الكثيرين.. وسيظل كـ(مسمار جحا) في نادي الاتحاد حيث سترتفع الأصوات للمطالبة برجوعه مرة ثانية وثالثة مع أي إخفاق قادم للفريق.. ولهذا يجب أن يبقى.

كان يجب أن يبقى هذا التشيلي (بالرغم من قناعتي بفشله) لأنه لا يمكن أن يقضي على (أسطورية) المدرب (سييرا) في نادي الاتحاد سوى استمرار (سييرا) نفسه.. كان يحفر قبره بيده دون أن يدري.

لهذا لا يمكن أن ألوم إدارة (أنمار) أو أي إدارة أخرى على تجديد عقده بعد نهاية الموسم الماضي حتى لو كانت في قرارة نفسها غير مقتنعة به.. لأن رحيله بعد نهاية الموسم الماضي كان يعني أنه سيعود مرة أخرى وبالتالي استمرار معاناة الاتحاد لسنوات.

لهذا كنت شخصياً أرى أن يضحي الاتحاد بموسم آخر خير من أن يبقى رهينة لهذا المدرب وفكره التدريبي السطحي لسنوات ومواسم قادمة.

واليوم: ها هو (سييرا) يكشف للجميع مبكراً ودون عناء ضعفه الفني على جميع المستويات.. ضعفه على مستوى جلب المحترفين (خيمنيز وفيكيو مثالاً).. وعلى مستوى مجاملته لبعض اللاعبين (خيمينز وفيكيو أيضاً بالإضافة لفيلانويفيا).. وعلى مستوى شخصنته للأمور (كما فعل مع البيشي وسانوغو وغاري ردريغيز وغروهي).. وعلى مستوى قراءة الخصوم (كتأخر تغييراته دائماً).. وعلى مستوى ضعف فريقه اللياقي الواضح (بسبب إجازاته الطويلة دائماً وتأهيله البدني الناقص).. وعلى مستوى طريقة اللعب.. وغيرها وغيرها.. باختصار: فشل كبير في جميع الجوانب أظهره هذا المدرب على الملأ ليحرج كل من كان (يطبل) له ويدافع عنه.

ختاماً: هناك عبارة شهيرة يرددها بعض الأطباء هي: (نجحت العملية ومات المريض)..!! وهذه العبارة قد تنطبق على الوضع الاتحادي الحالي (بشكل نسبي).. حيث نجحت عملية القضاء على (أسطورة سييرا) التدريبية باستمراره (الذي كان شراً لابد منه).. ولكن المشكلة الخطيرة أن المتضرر الأكبر كان الاتحاد الذي تأثر من بقائه بشكل كبير.. وحتى لا تتدهور حالة العميد أكثر يجب إقالة هذا المدرب بشكل فوري وعاجل والتعاقد مع قامة تدريبية مؤهلة لتكون حجر الأساس في مشروع إعادة الاتحاد.

* يا رئيس الاتحاد.. بقاء (سييرا) بعد نهاية الموسم الماضي كان (ضرورة وضرر) لا بد منهما من أجل كشف فشله للجميع وتعرية فكره التدريبي لكل المخدوعين به.. أما استمراره بعد فشله وبعد أن أثبت بنفسه عجزه الفني الكبير فتلك جريمة لا تغتفر بحق الاتحاد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store