إلا.. الهلال؟!

أكتب ملاحظات اليوم، أعود إلى تغييرها رغبة منّي أن أكون مع الحدث..

أصوات ترتفع وخلافات تُكشف في أبرز الأندية!

* في الاتحاد لا جديد.. ظاهرة الاختلاف موجودة مع كل إدارة.. حتى ولو جمعت كل بطولات العالم.. لكن ما يميز الاتحاد والاتحاديين أنهم (نسّايين) ومتسامحون ومتصالحون مع أنفسهم، حتى وهم يحققون بطولتي آسيا.. كانوا مختلفين حول شخصية الرئيس منصور البلوي، ولم يكونوا على اتفاق تام مع المسعود -يرحمه الله- وهو يحقق الرباعية، ولا مع اللامي وهو يحقق الثلاثية.. فهم يدركون أن كل تلك الإنجازات ساهم فيها كثيرون، وأهمهم الجمهور.

وسيبقى الاتحاد موضع جدل بين محبيه، لأنهم جميعاً يريدون مصلحته ولكل منهم جهده في ذلك.

* في الأهلي كانت الخلافات موجودة، ولكنها كانت توأد فور ظهورها، لأن القرار في الأهلي كما هو الرأي لشخص واحد.. يثق فيه كل الأهلاويين.

قبل أيام اهتزت أركان الأهلي الذي بادر بدفع مهر الآسيوية مقدماً ليحتفل جمهوره بذلك في (تيفو) خاص بالمدرب الذي رفعوا أصواتهم مطالبين بطرده، وهذا ما حدث وأعلنه المشرف على الكرة الأمير منصور بن مشعل.. رغم أنه من أحضر المدرب وأقنع الإدارة بتوقيع العقد معه.. وبرانكو اسم كبير في عالم التدريب.. لكن النتائج لم تخدمه.

كما هو الحال في كل الأندية.. رئيس النادي هو المسؤول الأول عن كل شيء في النادي، ومشرف أي لعبة سواء كان متطوعاً أو موظفاً مرجعه الرئيس، وهنا اختلطت الصلاحيات في الأهلي.. حيث الأمير منصور يشعل الفتيل على رأس رئيس النادي في ليلة انفعالية.. والرئيس يرد بهدوء ووثائق.. مما يعني أن هناك فجوة بين الطرفين، وهناك من فرح بها وبدأ شغله.. لينقسم الجمهور إلى صفين، ولن يقوى طرف أحدهما إلاّ بنتائج مباريات الفريق.

الطبيعي أن الأمير منصور رغم تطوعه للإشراف على الكرة الأهلاوية إلا أنه لابد أن يكون على تواصل مباشر مع الرئيس.. الذي جاء بالانتخاب وليس بالاختيار والكرة الآن في ملعب الأمير وعلى الرئيس أن يستمر في هدوئه وهو يمسك بكل الصلاحيات.. ولكن هل يغادر النادي هو أولاً أم الأمير منصور؟.. هذا السؤال الذي يقلق الأهلاويين.

* النصر هو الآخر دخل نفق الخلافات والسبب (جوالات) لتحفيز الجمهور، وهذه مشكلة أي نادٍ لا يثق في أن جمهوره لا يحضر إلا ليحصل على جوال الرئيس أو جوال العضو الذهبي.. ثم تتوالى الأحداث والأسئلة حول كيف الرئيس يرأس رئيسه؟! ولماذا الرئيس يغيب عن التدريب؟ مع أنهم جميعاً يدركون أن الرئيس ليس هو المدرب ولا مساعدًا للمدرب.. فلديه مسؤوليات أكثر في النادي.. والسؤال أيضًا من ينسحب رئيس المشرف على الكرة أم المشرف تقديراً لمستشاره؟!

* الوحدة ليس بعيداً.. أقالوا مدربهم بعد فوز ثمين وأحضروا كارينيو بناءً على قراءتهم العميقة لملفه التدريبي وأن الرجل يعرف فريقهم جيداً وهذا على ذمة مشرفهم على الكرة!

* الهلال.. ولماذا الهلال الذي لا نسمع منه أو حوله أي صوت أو صدى وكأنه خالٍ تمامًا من المشاكل.. توجد مشاكل في الهلال ولكنها لا تخرج عن جدرانه الأربعة، وبهذا فليقتدِ المقتدون.

** للعلم لا تظهر المشاكل إلا ويكون مصدرها أحد المرتبطين بالنادي.. إداريًا أو فنيًا، يقتبسها الجمهور بعد ذلك تتحول إلى مشكلة أكبر.. ربك يعين.