وأوضح أن التيمن والتَّفَاؤُل، وَتَأْمِيلَ الْـخَيْـرِ وصلاحِ الأمر؛ مِنْ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللهِ تعالى، وَالثِّـقَةِ بِهِ جل وعلا، وَهو دَافِعٌ لِلْعَمَلِ، بل ولإحسانه وإتقانه، فلذا غمر التفاؤل حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وربّى عليه صحابته الكرام، ورسّخ ذلك بقوله وفعله، فكان إذا سَـمِعَ اِسْـمًا حَسَنًا، أَوْ كَلِمَةً طَيِّبَةً، أَوْ مَرَّ بِـمَكَانٍ طيِّبٍ، اِنْشَرَحَ صَدْرُهُ، واستبشر بما هو عازم عليه، تفاؤلاً وأملا، وحسن ظنٍ بالله تعالى، ولفت إلى أن اليأس والقنوط والتشاؤم، صفات مقيتة، وسمات سيئة، تضعف الإيمان، وتغضب الرحمن، وتورث الحسرة والندامة، فمن أساء الظن بربه، ولم يتحَرَّ الخير في قوله، عوقب بسوء ظنه.
..
آل الشيخ: لزوم الطاعة تجعل من كل هم فرجاً
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة اليوم أن الدنيا لا تستقر على حال فهي متقلبة بل تمر على الإنسان حالات من الضيق والحزن وأطوار من الهم والغم لأسباب متعددة وصور مختلفة, مشيراً إلى أن المنجي الوحيد من الهم والغم هو الالتجاء الصادق إلى الله جل وعلا والتضرع إليه، وأوضح فضيلته أن الطاعة فرحة وسرور والتقوى لله جل وعلا بهجة وحبور, وأن لزوم الطاعة لله تعالى تجعل من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً قال جل من قائل (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).ولفت إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن لزوم كتاب الله تعالى تلاوةً وتدبراً استجابة وعملاً هو المخرج من كل الخطوب، وأكد أن من أسباب الفرح واللذة والسرور والبهجة الوقوف بين الله بصلاة خاشعة لله تعالى.