Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

دعم المحتوى المحلي

A A
.لا أحد يُنكر أن لدينا في «أرامكو» و»سابك « كشركتين عريقتين عملاقتين كوادر وطنية تُدير دفة الأُمور، ولكن هل نكتفي بذلك..؟

ولا شك أن لدينا قادة من الرجال والنساء، في مختلف الجهات والقطاعات، ولكن هل نكتفي بذلك..؟

الوطن مليء بالخيرات والمشاريع القادمة، وما زالت فُرص ابن البلد «محصورة» جداً، وما زال الدعم المحلي ضعيفاً جداً وما زالت «يد الأجنبي» طويلة جداً..!

هل تعتقدون أن الوافد الأجنبي سيقوم بتدريب وتعليم بناتنا وشبابنا مهنته وصناعته ويلبسه من الخبرات ليكون مكانه يوماً ماّ؟.

هل تعتقدون أن «الوافد الأجنبي» سيكون مُخلصاً لك ولأرضك وسيتنازل عن دولار واحد من أجل مصلحتك، وهل سيبقى أكثر من المدة التي حددها بالعقد وجاء من أجلها براتب وقدره، بعدها سيحمل حقائبه ويُغادر من دون حتى أن يُودع أحداً وأن يسأل عن النجاحات أو الفشل..!

لا تستغربوا من حدة كلامي ولكنه واقعٌ وغالبية الحقائق تكون مُرّة ولكنه حُب الوطن، والغيرة على الوطن وأبناء الوطن وبناته.

«المحتوى المحلي» مُهم جداً في الخطط القادمة، وهو ركيزة النجاح في معظم قراراتنا ومشاريعنا القادمة، ودعمه في مجالات الترفيه، والسياحة مطلب جوهري، ودعمه في مجالات الصناعات والقيادات والصفوف التي تأتي ثانياً مطلب للقضاء على البطالة ولإيجاد بديل قوي وناجح ويملك الخبرات الكافية ليتولى زمام الأمور بعد مُغادرة الوافد مكانه أو لأي ظرف كان..!

الأزمات حولنا تتراكم ولن ينفع الوطن أكثر من أبناء الوطن، الأزمات يخلقها الأعداء حولنا في الشمال والجنوب، ولن تجدي «مشاريعنا» ولن تنجح وتستمر إلاّ بسواد أبناء وبنات البلد.

أتمنى أن تنتهي «عقدة الخواجة» وأصحاب العيون الملونة والشعر الأشقر وأن تجد بناتنا وأبناؤنا الدعم، والتوظيف، والمراكز، وأن لا يكون توظيفاً وهمياً ولا حتى للاستهلاك الإعلامي ..!

أتمنى أن يكون الدعم قوياً «للمحتوى المحلي» فهو عصب الخطط القادمة ومصدر الإلهام والنجاح لسنواتنا القادمة، ومع أنني لست ضد الوجود للخبرات العالمية ممّن يستفيد منهم الوطن وأبناؤه، إلاّ أنني لستُ مع كثرتهم ومع وجود وافد في وظيفة يستطيع أبناء الوطن ملئها وشغلها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store