لقد كان في اختيار الاتحاد العالمي للقلب نهاية شهر سبتمبر لإقامة يوم عالمي للقلب أثر كبير لنشر التوعية الصحية بأمراض القلب ومخاطرها وكيفية الوقاية منها، والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة بمركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة قد نظمت ثلاثة أيام متتالية للحملة السنوية السادسة التوعوية والتثقيفية للتوعية بأمراض القلب، إيماناً بأن التوعية هي خط الدفاع الأول للوقاية والحماية من جميع الأمراض خاصة بأن التوعية والتثقيف تحقق فائدتها إذا كان مخططاً لها بشكل علمي مدروس، وهذا مايحتاجه المجتمع.
تقول الدكتورة المهذبة جميلة الرحيمي رئيسة اللجنة المنظمة للحملة، نائب رئيس مركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب إستشارية أمراض القلب والأوعية الدموية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة:
لقد تمحورت الحملة على رفع مستوى الوعي بأهمية المحافظة على نمط حياة صحي حتى يخلو المجتمع من الأمراض.وإن أمراض القلب تُعد، اليوم، السبب الرئيسي والأول للوفيات حول العالم، وبنسبة بلغت 31 في المائة من عدد الوفيات عالميّاً فالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تحدث للأشخاص المعرضين لمخاطر عالية نتيجة وجود أحد العوامل الخطرة أو أكثر مثل الارتفاع المفرط في ضغط الدم أو داء السكري أو ارتفاع نسبة الشحوم في الدم أو التدخين المفرط وعدم ممارسة الرياضة المصاحب للسمنة. فكانت الحملة هذا العام بجهود فريق متكامل من مختلف الأقسام القلبية بالإضافة لمشاركة العديد من الأقسام الصحية المساندة مثل الصيدلانية والتأهيل والتغذية والتثقيف الصحي والخدمة الاجتماعية وغيرها، كما كان للجمعيات الخيرية دور في المشاركة لتفعيل أهمية التوعية والتثقيف الصحي بأمراض القلب ومخاطرها، فكانت مشاركة جمعية أصدقاء القلب وجمعية كفى لمكافحة التدخين. ومن المساهمات المميزة مشاركة مركز تدريب (دعم الحياة) بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الذي نفذ ورش عمل تهدف لتدريب أفراد المجتمع على كيفية إسعاف الشخص المصاب بسكتة قلبية مع الأنشطة المختلفة والتي تخدم أهداف الحملة. حقيقة كانت الطرق الإبداعية حاضرة والتي انعكست بشكل إيجابي بارتفاع مستوى الأداء التثقيفي.. نعم العمل كفريق واحد سبب رئيسي لنجاح أي عمل.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
