نائب أمير الشرقية يطلق إستراتيجية كرسي الأمير فهد بن سلمان للوعي الفكري

رأس صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، أمس، الاجتماع الأول للهيئة الإشرافية العليا لكرسي الأمير فهد بن سلمان لدراسات الوعي الفكري، وذلك في قاعة الاجتماعات بجامعة الملك فيصل بالأحساء. وأكد سموه في مستهل الاجتماع على ضرورة أن تواكب إستراتيجية الكرسي متطلبات العصر الحديث، سواءً على مستوى الأبحاث، أو المخرجات الإعلامية المتوقعة، منوها سموه بأهمية الوعي الفكري في الحفاظ على المكتسبات، وإيجاد بيئة محفزة للأفراد للعمل والإنتاجية، وكذلك بأهمية عقد الشراكات مع الجهات ذات الصلة بأعمال الكرسي.

بعد ذلك أعرب معالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، عن شكره وتقديره لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية على تفضله بالموافقة على إنشاء كرسي الأمير فهد بن سلمان لدراسات الوعي الفكري، وفاءً وعرفاناً لسموه - رحمه الله - وتخليداً لذكراه العطرة، وعملاً يرجى أن يكون صدقة جارية في ميزان حسناته. وأوضح أن كرسي الأمير فهد بن سلمان لدراسات الوعي الفكري منارة فكرية ثقافية تسهم في تبصير شباب الوطن وتحصينهم من الأفكار المنحرفة والتيارات المخلة، وتنمية الوعي الفكري بأشكاله المختلفة لديهم، مشيرا إلى أن الكرسي يعد الأول من نوعه من بين الكراسي العلمية في جامعات المملكة الذي يقدِّم الوعي بمفهوم شمولي حديث يستوعب الجوانب الدينية والوطنية والمعرفية والاقتصادية، مع الحرص على تنوع الأساليب وتعددها وذلك من خلال إعداد حزمة من المنتجات المسموعة والمرئية والمتوافقة مع تطبيقات التواصل الاجتماعي الحديث، كما يعد الكرسي العلمي الأول الذي يتم إنشاؤه في وحدات التوعية الفكرية بالجامعات السعودية. وأضاف الدكتور العوهلي أن الكرسي يستهدف نخبة المثقفين والمفكرين، إلى جانب الاهتمام بالشباب وتوعيتهم والحرص على حمايتهم من المخاطر الفكرية التي تتربص بهم، منوها بأن اختصاصات الكرسي بتطبيق مفهوم الوعي الشامل تأتي وفق رؤية المملكة 2030 في برامج تحقيقها المختلفة كبرنامج جودة الحياة، وبرنامج تعزيز الشخصية الوطنية، مشيرا إلى أن الكرسي يهتم أيضا بنشر الوعي الفكري العالمي عن طريق ترجمة المؤلفات للغات الأخرى، والتأليف باللغتين الإنجليزية والفرنسية، مؤكداً حرص الجامعة على مشاركة جامعات المملكة الأخرى في تبادل الخبرات والمعارف المحققة لأهداف الكرسي وتطلعاته.

عقب ذلك دشن سمو نائب أمير المنطقة الشرقية "كرسي الأمير فهد بن سلمان لدراسات الوعي الفكري"، ثم ناقش الخطة الإستراتيجية للكرسي للسنوات الخمس القادمة، والموضوعات المدرجة على جدول أعمال الهيئة. وفي ختام الاجتماع شاهد سموه الحضور عرضًا مرئيًا بعنوان "فهد بن سلمان.. عطاء ممتد".