Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

التوظيف.. الأجنبي يفوز!

A A
هل فعلاً السعوديون والسعوديات لا يملكون الخبرات الكافية، ولا اللغُات التي تُؤهلهم لاعتلاء مناصب قيادية في غالبية الشركات والمناصب والمشاريع..؟، أم أن (عقدة الخواجا) أصبحت ظاهرة لدى هؤلاء وأن الأجنبي رُبما يُقدمّ لهم ما يعجز ابن البلد عن تقديمه؟!.

وإذا كانت هذه النظريات صحيحة، فإلى متى تظل هذه النغمة وإلى متى يظل هاجس الخبرات واللُغة أمام بناتنا وشبابنا؟.. وهل أصبحت شمَّاعة يُعلّق عليها أنصار الوافد ومُعززو وجود الأجنبي؟.

الحل إذاً.. هل نُقنع أصحاب المشاريع، وأصحاب القرار أن «ابن البلد» قادر على الإبداع والتميّز والإنتاج.. فقط أعطوه فرصة.. أم نقنع أصحاب القرار أن التدريب والتعليم أساس لنجاح الأمم ونهضتها، وأنه لا بُد من تعزيز «ثقافة التدريب» وكسب الخبرات حتى يكون لدينا بعد خمس وعشر سنوات سعوديون وسعوديات قادرون على تولي زمام الأمور.

النُقطة المُهمة جداً هي دعم من تولّى منصباً ومركزاً من السعوديين أن يُبادر إلى دعم أبناء البلد وبنات البلد وأن لا «يحاربهم» ويبحث من خلال الأجنبي وخبرات الشركات الأجنبية عن «نجاحة الخاص» الوقتي فقط..!.

عليه بالدعم ووضع خطط وبرامج تُعزز من هذا المفهوم.

علينا أن نُدرك أن «خطط التوظيف» مازالت تحبو، ومازالت تعود للمربع الأول، وعلينا أن نقول بصوت عالٍ لمصلحة الوطن «أن برامج التوطين» فشلت، وأنه يجب علينا إعادة النظر فيها كاملة بدلاً من الاستمرار في التعنّت وهدر الأموال وضياع الوقت، ويأتي وزير جديد يهدم كل ما حاولتم إيجاده، ويبدأ من جديد -كما هي العادة- بعيداً عن العمل المؤسساتي الناجح.

علينا الاعتراف أن برامج «التوظيف» و»التوطين» و»التمكين» برامج هشّة لا تليقُ بالبلد ولا بأبناء البلد،علينا القول إن غالبية مشاريع وزاراتنا يتولاها أجنبي وتُدار من قبل «الوافد الأجنبي»، وعلينا الاعتراف أن غالبية برامجنا في مجال القضاء على البطالة فشلت، وأن الاعتراف سيد الحلول، وليس بعارٍ ولا عيب أن نقف ونرى ماهي الحلول الناجحة لخلق «بيئة عملية علمية» مُنتجة قادرة على مواكبة الآمال والطموحات.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store