Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

وزارة التعليم: أنصدِّرهم خدماً وسائقين؟!

A A
كتبت أكثر من مرة: نحن دولة حباها الله بمورد اقتصادي فمنَّ بها الله عز وجل علينا فنقلنا من الفقر والعوز والجوع والعري الى النعمة من الملبس والمسكن والطعام ما لذ منه وما طاب، إنه البترول محرك الصناعات ومولد الكهرباء والطاقة التي هي أساس الصناعات بأنواعها والتصنيع.

وقد كتبت عن تغير ديموغرافية الدول الاقتصادية والسكانية والاجتماعية وما إلى ذلك وذكرت أن هناك دولاً تزيد فيها نسبة الشباب الذين في مقتبل العمر عن حاجتها الاقتصادية والعملية والوظيفية ودولاً تفتقر الى شباب لأن من هم في سن الكهولة والشيخوخة فيها نسبتهم أكبر.

ووطني الحبيب نسبة الشباب تشكل ما لا يقل عن 60% من مجمل السكان، وكما ذكرت: حبانا الله بمورد اقتصادي الله أعلم هل يستمر العالم بحاجته لتوليد الطاقة أم هناك بدائل ستظهر مستقبلاً وتقلل الحاجة إليه.

ودولتنا الحبيبة اهتمت بالتعليم العام والجامعي حتى أنها لم تكتفِ بالتعليم الجامعي داخل الوطن بل فتحت باب الابتعاث الى أغلب الدول المتقدمة علمياً وفي ذلك فائدة كبرى فكرية وعلمية وتقدمية واكتساب خبرات ونقل علم وعلوم وثقافات.

وطالما هناك زيادة في عدد الشباب ومن هم في مقتبل العمر وسوف يكون عددهم أكبر من حاجة العمل وسوقه داخل الوطن فسيأتي اليوم الذي نصدِّر عمالة خارج الوطن وبوادرها لاحت في الافق، فكم من شباب يعمل خارج الوطن في وقتنا الحالي.

وللأسف على قدر ميزانية التعليم التي لم تبخل بها الدولة في الصرف عليه ينحصر تفكير وزارة التعليم ويقتصر على تقليل وتقليص القبول في الجامعات ويربط ذلك بسوق العمل الداخلي وهذا تفكير لا يمت الى مصلحة البلاد ولا العباد بصلة.

وطالما لدي الإمكانية والإمكانات والقدرة على التعليم والترقي به فلنفكر في مورد اقتصادي قوي يجلب للبلاد الخيرات ويرتقي بالإنسان وعلمه وعمله ألا وهو اليوم الذي سوف يأتي شئنا أم أبينا وهو تصدير الأيدي العاملة الى خارج الوطن ولنخترْ لأنفسنا ولشبابنا ولوطننا: أنصدِّرهم أطباء ومهندسين ومدرسين وعلماء أم نصدِّرهم خدماً وسائقين وسباكين بسبب قصور السياسات التعليمية لدينا وقَصْر النظرة المستقبلية على سوق العمل الداخلي وعدم التفكير في أسواق العمل العالمية.

وبطبيعة الحال بل من المؤكد الموارد المالية التي تأتي من تصدير قوى بشرية متعلمة للوطن الحبيب يكون لها وقع ملموس محسوس يستفيد منها اقتصاده، والموارد المالية التي تأتي من تصدير عمالة بشرية في مهن متواضعة لا يكاد يكون لها ذكر ولا فائدة اقتصادية..

فيا وزارة التعليم هل بعد هذا يعقل أن نصدِّرهم خدماً وسائقين؟.

وللعلم لا مانع في أن يعمل صاحب شهادة عليا في مهنة متواضعة اذا ما حده العيش داخل الوطن الى ذلك أقلها يكون قد ارتقى خلقياً وعلمياً وثقافياً بدل أن يكون التواضع في التعليم والخلق والسلوك وفي ذلك بلاء اجتماعي واقتصادي وأسري.

* من إخبار الحبيب صلى الله عليه وسلم عن المغيبات

القسم الثاني ما كان في الحاضر.

• قتل أمية بن خلف.

• مصارع الطغاة.

• الأعمال بالخواتيم، وقد أخبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن خواتيم البعض.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store