Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

(خالد الفيصل) وصورة لذلك المسؤول!

A A
* يكتب الكاتب مقالاً دون أن يدور في ذهنه أنه سيجد من المسؤول أي دافع لأن يقول له (شكراً)، سيما وأن المقال عادة يتخذ من (صوتك قلمنا) حلقة وصل بينه وبين المواطن، الذي يتطلع دوماً إلى أن يصل صوته كما هي معاناته، ولسان حال تطلعاته، وذلك بالضرورة يتنافى وما يفضل سماعه أن (كل شيء تمام).

* تلك النغمة التي أخفت تحت بطانتها ما لو حرص ذلك المسؤول على التوقف عنده؛ لعرف الصورة على حقيقتها، ومن ثم رسم ملامح ما يُنتظر منه أن يقوم به تجاه احتياجات مواطن وجد ذلك المسؤول لأجله، ولأجل خدمته، يؤكد على ذلك كل التوجيهات السامية الكريمة، التي تؤكد على مسؤولية المسؤول، وواجبه تجاه خدمة المواطن.

* وهنا يحضر في ذهني صورة مسؤول يضيق بالنقد البناء، بل ويرى أن صوت الإعلام يجب أن يعدو في مضمار آخر بعيد عن مكتبه، وما يصدر عنه من قرارات، وهذا يتنافى والرسالة السامية للإعلام ، فالإعلام الصادق كما أنه لسان المواطن، فإنه عين المسؤول، التي ينظر بها إلى يومه، ويرسم بها ملامح غده، ويستشرف بها مستقبله، ويقيس من خلالها ما أنجزه.

* ثم إن مما يُستغرب له أن صورة الزيارات المجدولة لازالت تتصدر مشهد زيارات بعض المسؤولين، وإن من الطبيعي أن يكون الحكم في حق الحقيقة من خلال نواتجها مجحفاً، فما يسبق تلك الزيارات من استعدادات، كفيل بنسف الحقيقة من جذورها، وهنا أتساءل لماذا يصر المسؤول على الاستمرارية في ذلك، وهو من حمل أمانة البحث عن الخلل وإصلاحه، وتلمس مواطن القصور ومعالجتها؟!

* ثم إن مما يُعجب له أن المسؤول ابن هذا الوطن، ولا يمكن بحال قبول أن لا يعرف، حتى وإن سار وفق جدول الزيارة حيث أنه سوف يمر على مواقع تحت إدارته، لو توقف لدقائق وزار أحدها لعاد أدراجه، وحققت الزيارة هدفها، وهنا كم أتمنى أن يُفاجئ أي مسؤول ذات الموقع في اليوم التالي لزيارته، ثم لماذا لا تعتمد في أجندة المسؤول الزيارات (المفاجئة) التي بقدر ما تعكسه من حقيقة الواقع فإنها تجعل الجميع في وضعية (الاستعداد) والمستفيد ما ينشده الجميع من أداء.

* مع يقيني أن كل تلك الأصوات المخلصة، التي تكتب بدافع وطني هي معه أمام مسؤولية ترى من خلالها أنها تقوم بدور هو عليها واجب، وللوطن حق، وغاية ما ترجوه أن يكون لتواجدها دور فاعل تجاه وطن هو عندها بكل العالم، وطن لم ولن يُعدم المخلصين -بإذن الله تعالى- حيث صورة المسؤول القدوة، والقائد الأنموذج.

* فكم هي سعادتي وأنا أجد التجاوب من كثير من المسؤولين، بل وعبارات الشكر، التي بقدر ما أسعدتني، فإنها أضافت على كاهل حرفي المزيد من المسؤولية، التي وإن كان البعض لم يتسع صدره لصدى (صوتك قلمنا)، فإن الأكثر ثمَّن ذلك كما هو شأن -على سبيل المثال- شكر معالي وزير العمل المهندس أحمد الراجحي، وثناء معالي د.سهيل قاضي، وإشادة معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني د. أحمد الفهيد، وتجاوب مدير مرور جدة العميد سلمان الجميعي، والاحتفاء المقدر من مسؤولي البريد السعودي، لأصل إلى (الوسام) الذي توقفت عنده كثيراً، وفي مخيلتي صورة مسؤول ضاق يوماً بمقال.

* فهذا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، يبعث برسالة شكر وتقدير على مقال رأيت أن من الواجب عليّ أن أكتبه، وأنا أشاهد نجاحات تتوالى، ومنجزات تسير بخطوات متسارعة تحت قيادة اسم علم، هو في الإدارة رمز، وفي خدمة الوطن مضرب مثل، إنه شكر يعني لي الكثير، ومما يعنيه: الأمير القدوة خالد الفيصل شكرك (وسام) يحتاجه كل كاتب، فيا ليت يتم استنساخه ويذيل بـ: صورة لذلك المسؤول، وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store