Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

المركز الإقليمي للحوار منجز عالمي

A A
الإجماع العالمي في منظمة التربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على إنشاء المركز الإقليمي للحوار والسلام بإشراف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يُعدُّ إنجازاً عالمياً للسعودية، ويُؤكِّد على الثقل السياسي والحضاري والثقافي، والإشادة بالدور الجوهري، ونجاحات مركز الحوار الوطني على مستوى الحوار، وتعزيز السلام والتعايش بين الشعوب.

المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة بدأت بالعمل على نشر ثقافة الحوار منذ سنوات طويلة منذ تأسيس المركز، واتخذت منهجاً علمياً أصيلاً في مبادرات إنسانية فائقة الاحتراف والجودة، والعمل ضمن منظومة المركز وعن قرب؛ مفخرة لكل مواطنٍ ومواطنة، والمنجزات داخل المملكة وخارجها رصدت بالأرقام وفق مؤشرات عالية الجودة.

يُعدُّ العمل على نشر ثقافة الحوار في السعودية، ومن ثم تصديره للخارج، من تطلعات ومساعي صُنَّاع القرار في المملكة. وعلى المستوى الإقليمي والمحلي والدولي يُعدُّ مركز الحوار الوطني متفرداً بذاته، ولا نظير له في توجُّهاته وتخصصه وتمكّنه من تحقيق الرؤى الإنسانية المشتركة، وتعزيز قِيَم التعايش والتسامح، والتلاحم والسلام العالمي.

وسيسطّر التاريخ بمدادٍ من نور جهود المركز في الداخل عبر بوابته الوطنية، وكذلك من خلال مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا.

المركز له مناشط متنوعة ومختلفة تُخاطب كافة الشرائح العمرية ولكل المستويات الثقافية عبر ورش العمل واللقاءات والبرامج التدريبية التي تهتم بتكثيف ثقافة الحوار في مواقع التواصل الاجتماعي، وتعزيز التبادل الثقافي والحضاري بين كافة الثقافات والحضارات الإنسانية.

الإجماع الدولي في اليونسكو يُؤكِّد للعالم بأسره بأن قيادة المملكة تمضي قُدماً في تعزيز دورها الحضاري، وتنطلق بقوة نحو تحقيق رؤية 2030 في مجال دعم الحوار والسلام، ويظهر التقدير الدولي لمكانة المملكة.

مشروع سلام الحضاري كان دوماً محط أنظار العالم واهتمامه، والذي يُعدُّ بوَّابة حقيقية للتواصل الحضاري. وقد تضافرت الجهود الوطنية بين كافة القطاعات والجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة التعليم، والتي تُعدُّ مصنعاً حقيقياً لإعداد جيل متحاور مثقف؛ يُؤمن بقدراته ومكانة وطنه، ومن أولويات الوزارة إعداد جيل متسلح بأدوات العصر، يمتلك المهارات الناعمة، ومن أهمها مهارات الاتصال الفعَّال، ويُؤكِّد صُنَّاع القرار في الوزارة من خلال المناشط والفعاليات الشبابية على دور الحوار وأهميته في أروقة وميادين التعليم. وما زالت الاتفاقية المبرمة بين وزارة التعليم ومركز الحوار الوطني تُؤتي أُكلها، وتتجدَّد الفعاليات والمناشط المشتركة بين الجهتين، ولا زلت أذكر توثيق أول مناشط مركز الوعي الفكري في الوزارة وهو تنفيذ حقيبة الحوار الفكري المعتمدة من مركز الحوار الوطني، التي أُعدّت من قِبَل مختصين ومختصات في هذا المجال لتعزيز الأمن الفكري، ونُفِّذت في عددٍ كبير من الإدارات للطلاب والطالبات من أجل جيل أكثر وعياً وأكثر حصانة فكرية يُؤمن بوطنهِ ويُعزِّز انتمائه الحقيقي لقيادته، ويعمل من أجل بناء مستقبل أجمل، وبروحٍ وطنية خلاقة.

ومؤخراً أقيمت في نيوم (مدينة المستقبل والحالمين) الفعاليات الختامية لمشروع الحوارات الطلابية، وكان ضيف المشروع ومتحدثاً فيه معالي الأمين العام لمركز الحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان، والذي صرَّح بأن أكثر من أربعة ملايين طالب وطالبة استفادوا من برامج مركز الحوار الوطني، وهذا يُؤكِّد على تكامل الأدوار بين كافة المؤسسات في المملكة، التي يعمل المخلصون فيها على وحدة وتلاحم حقيقي، من أجل وطن السلام والحوار، والتعايش المجتمعي، ولتكون بلادنا دوماً منارة بين كل شعوب أهل الأرض.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store