Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

حجارة الحياة..!!

A A
كنت أسمع دائماً أن هناك أعداء للنجاح وتمر العبارة مرور الكرام وتجول في خاطري العديد من الأسئلة التي لا أجد لها إجابة ولكني تيقنت مؤخراً بأن أعداء النجاح أصبحوا على أرض الواقع، تأكدت بأن هناك بشراً يتخذون من أصحاب النجاح والتفوق عدواً لهم يحاربونهم بكل الوسائل التي لا يستخدمها غيرهم لأنهم يتوهمون بأن وجود النجاح يضرهم، ولأن نفوسهم المريضة لا تستحقه تحاول التصدي للمخلصين الذين حققوا بفضل الله وجهدهم ما لم يحققه غيرهم من المرجفين والكسالى. مثل هؤلاء ليس لهم غير الطرقات والأحاديث الباهتة في خداع الرأي العام بالكذب وتشويه الحقائق حتى يعم فشلهم على المنجزين لترضى نفوسهم.

فهذه الفئة من البشر لا يعرفون أن الضمير الإنساني هو مرآة يجب أن تنعكس على شخصياتهم وأن الضمير هو الفيصل والحكم الأول والأخير بينهم وبين أعمالهم.

ان الذين يتذمرون لنجاح من يستحق هم من يحتاجون لإعادة تأهيل بكل أشكاله حتى يسترجعوا إنسانيتهم ويصحو خور ضمائرهم من وضع الحجارة وزرع الأشواك ومحاولة كسر نجاح الكفاءات الذين وهبوا وقتهم وجهدهم حتى أكرمهم المولى بما يستحقونه.

أعود مرة أخرى إلى حجارة الحياة الذين يحاربون النجاح ويكرهون التميز وتتصارع نفوسهم من أجل إطفاء الكفاءات فهم يراقبون المتميزين حتى إذا تهيأت الفرصة بدأوا السيناريو الخبيث والمؤامرة بوسائلهم المعروفة والتي أصبحت مكشوفة ولا تنطلي على العالم، ولكن يفعلون ذلك لأن طبيعة نفوسهم جُبلت على الشر وعدم الوفاء، فهم يفسرون معنى الطموح بأنه الرغبة في الوصول إلى مركز مرموق بغير خبرة بل يعتقدون بأن النجاح هو التسلق على أكتاف الغير، لا أتجاوز الحقيقة إن قلت بأن مثل هؤلاء البشر لا يدركون أن الحياة مسيرة لا تنقطع ونهر لا يجف ماؤه، فهي متجددة مشرقة دائماً على الذين كتبوا أسماءهم بحروف من نور على إنجازاتهم وأعمالهم الناجحة حتى وصلوا بها إلى القمة لأنهم أيقنوا أن جمال الحياة هو الاستمرار في النجاح.

يقول الدكتور ‏باسم خفاجي‬: لا تكن عادياً، إن حاولت دائماً أن تكون عادياً فلن تعرف أبداً كم مبهراً يمكن أن تكون.

رسالة:

‏»الحياه مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها، بل اجمعها وابنِ بها سُلَّماً تصعد به نحو النجاح..»

مارتن لوثر

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store