Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

تغييرات وزارية

دهليز

A A
يُقال إن كُل حراك فيه بركة، وأن سمة الطبيعة التغيير، وأن الشيء الثابت هو» التغيير»، ولا شك أن الحراك في الحقائب الوزارية مطلب تتطلبه المرحلة، ونحن نعيش في مخاض يتوجب منا التعايش والتكيّف مع هذه المرحلة، ومن كان بالأمس جيداً قد لا يصلح ولا يتماشى مع متطلبات العصر الحديث ولا مع المواقف التي تتطلبها مُعالجة هذه الملفات أو تلك، وهُناك رجال خدموا الوطن على كافة الأصعدة وجاء وقت استراحة المُحارب، ووقت أن يكونوا بجوار أصحاب السُلطة كمُستشارين نظراً لخبراتهم العديدة وسنواتهم الطويلة التي قضوها في الخدمة ولهم باع طويل في مُختلف القضايا، وترأسوا لجاناً عدة وشاركوا في المُنتديات والمُؤتمرات العالمية وحان وقت استراحتهم، فليس التغيير هو ركنهم على الرف، وإنما الشُكر لهم لما قدموه والاعتراف بأن المرحلة تتطلب أجندة مُعينة، وتفكير مُختلف وشخص آخر يقود الحقيبة الوزارية التي تشعّبت في ملفات وقضايا لم تكن موجودة في السابق.

المرحلة تتطلب وجود من لدية القوة والعزيمة ويكون صاحب قرار بعيداً عن البيروقراطية، فنحن في زمن السرعة والبت، وزمن الإسراع في مواكبة التطورات التي تحدُث حولنا. فالمُجتمع يعيش فورة انطلاقية، وسُرعة لا يُريد لها المسؤولون أن تتوقف كون التغييرات الاجتماعية والثقافية في مُجتمعنا لم يسبق لها مثيل وانطلاقتها بهذه السرعة وتقبل الناس لها -وهذا مهم جداً- لم تأتِ من فراغ، وإنما من خطط وإستراتيجيات موضوعة ودراسات مُسبقة.

الرؤية جاءت ببرامج ووضعت إستراتيجيات ونحنُ الآن نعيش مرحلة التطبيق والتنفيذ، وليس هُناك مجال للتراجع أو التباطؤ فهذه التغييرات مطلب من مطالب تنفيذ برامج الرؤية وسعي من المملكة لاستمرارها في القيادة والمشاركات العالمية، ونحن نستقبل 2020 وما فيه من أحداث عالمية ونتربع على ترؤس «الجي 20» ونستضيف في نوفمبر قمة العشرين، وندخل عالم التقنية و»الذكاء الاصطناعي» ونقتحم الأمن السيبراني وعالمه بإقامة أول مؤتمر عالمي في الرياض ونحتضن الجي فايف ومراحل تطوره كل ذلك يتطلب منّا إجراء التغييرات بين كُل فترة وأُخرى لنتماشى مع متطلبات المرحلة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store