دعا مشاركون في جلسة الصحافة الرقمية في منتدى مسك للإعلام بالقاهرة، إلى ضرورة وضع ضوابط مشددة لضبط المحتوى الرقمي ومنع نشر الأخبار الكاذبة، ملمحين إلى عدم وجود شيء اسمه صحافة المواطن لغياب المعايير المهنية عما تنشره. وحذروا من انتشار الجيوش الإلكترونية المشبوهة على المنصات المختلفة لدورها الخبيث في إشاعة الإحباط وتدمير الدول.
وأشار الكاتب السعودي موفق النويصر إلى أهمية الدقة في النشر الإلكترونى محذرًا من السرعة على حساب المعايير الموضوعية، وأشار إلى أن غياب الضوابط والمساءلة أدى إلى انتشار المنصات التي تروج أخبار كاذبة، لافتًا إلى أن تعاطي الصحافة الرقمية يجب أن يكون مختلفًا عن الورقية لأن الخبر لم يعد المشكلة وإنما كيفية التعاطي معه. وأشار إلى إمكانية أن يعمل الإعلامي في أكثر من منصة مختلفة مراعيًا في ذلك الجمهور الغالب في كل منها ومتطلباته، وأشار إلى أن متابعي الرقمي في حاجة إلى القصص الصغيرة السريعة المعبرة، في حين ربما لا يستطيعون المثابرة على قراءة مادة مطولة في صحيفة ورقية.
من جهته قال محمود مسلم رئيس تحرير جريدة الوطن المصرية: إن الأولوية في متابعات الصحافة الرقمية حاليًا تكمن في الفن والرياضة والحوادث، مشيرًا إلى استعانة بعض وسائل الإعلام بالمدونين في منصاتها الرقمية. وألمح إلى إمكانية تحقيق التكامل بين النشر الورقي والرقمي في ظل صعوبة السيطرة على الفضاء الإعلامي حاليًا، ولفت إلى جيوش إلكترونية تعمل ليل نهار من أجل تحقيق مصالحها الضيقة باللجوء إلى نشر الأكاذيب وإثارة الفتن والاحتقان وتدمير الدولة الوطنية. وأشار إلى صعوبة معرفة من يقف وراء هذه الجيوش ولمصلحة من تعمل، لافتًا على سبيل المثال إلى استغلال جماعة الإخوان لحادث مقتل شاب بسبب شهامته مؤخرًا لإثارة الفتن والشباب ضد الدولة.
وقال الإعلامي ياسر العرابي في الجلسة التي إدارتها الإعلامية منتهى الرمحي عصر أمس الأول: إنه لا يعترف بشيء اسمه صحافة المواطن لغياب المعايير المهنية عنها، مشيرًا إلى أنه إذا أقررنا بهذا المبدأ ينبغي لنا الاعتراف بنماذج أخرى منها محامي المواطن ومدرس المواطن وهكذا. وأشار إلى أن غالبية القادة والمسؤولين في الدول العربية بعيدين تمامًا عن الصحافة الرقمية وربما ليس لديهم حسابات على الفيس بوك، ودعا الصحف الورقية إلى فصل هيئة تحرير الرقمي والتركيز على التدريب وصناعة القصص بروح وثابة جديدة بعيدة عن التقليدية، ولفت في الوقت نفسه إلى صعوبة انتهاء الصحافة الورقية مشددًا على اهمية الاهتمام بتأهيل الصحفى ليقوم بدوره جيدا. من جهتها شددت الإعلامية البحرينية عهود السيد، على أهمية ضبط المحتوى الرقمي في ظل تعدد المنصات، وما يتميز به من سرعة، مؤكدة على أهميته القصوى لذلك من أجل الحد من ظاهرة تفشي الاخبار الكاذبة. ولفتت إلى أن مساحة الإبداع في الصحافة الرقمية تبدو أكبر من التقليدية.
الجوهر وأنغام: عدد المشاهدات ليس مقياسًا لنجومية الفنان
اتفق الفنان عبادي الجوهر والفنانة المصرية أنغام على أن عدد المشاهدات بوسائل التواصل الاجتماعي ليس مقياسًا لنجومية الفنان، وذلك على الرغم من الدور الذي تلعبه هذه الوسائل حاليًا. وقال الجوهر: إن الأساس في تقييم الفنان هو جودة العمل بالدرجة الاولى مشيرا إلى ان كثيرًا من المتابعين يدخلون من باب الفضول، وان المعيار الاكثر دقة كان هو المبيعات، أما المشاهدات فهي «ببلاش» على حسب وصفه. واشار عبادي إلى افتقاد الفنان الاحساس بالاغنية حاليا لغياب التواصل مع الفرقة الموسيقية والجمهور، مشيرا إلى عاملين يعرقلان انتشار الاغنية العربية بالخارج هما اللغة والسلم الموسيقي مشيرًا إلى ان الأجانب لا يستخدمون سوى التون والنصف تون فقط، اما الربع التون الذي تستخدمه الموسيقى العربية فيعتبرونه نشازًا. وقال عبادي ان الاولوية يجب ان تكون لجوهر العمل الذي يقدمه الفنان، لافتا إلى أن الفنان أحمد عدوية في سبعينيات القرن الماضي ورغم حظر أعماله في ذلك الوقت، الا انها حققت رواجا غير مسبوق، الا ان الجوهر استدرك مؤكدا اهمية التسويق والادارة الجيدة لاعمال الفنان عبر وسائل التواصل حاليا. من جهتها قالت الفنانة أنغام: إن التلفزيون صنع نجوميتها في البداية من خلال برامج المنوعات التي تراجعت حاليا لصالح السياسة، مشيرة إلى اهمية وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت: إن الجيل الحالي بالكامل صنع نجوميته من خلالها. واشارت إلى ان المعيار الاساسي يكمن في كيفية استخدام الفنان للمنصات واهمية التوجه إلى الجمهور بشكل مباشر، واشارت إلى ان المعيار الحقيقي لنجومية الفنان هو عدد الحضور لحفلاته، الذين يتكبدون عناء الحضور ودفع ثمن التذكرة. ولفتت إلى ان الجميع يعيش حاليا واقعا افتراضيا وعليهم ان يتحلوا بالصدق والتعايش معه ايضا. واكدت انغام على تميز الموسيقى العربية، مقللة من شأن الدعوات إلى الوصول للعالمية، وقالت: إن الغرب لم يهتم بالوصول لنا، ولكننا من نسعى للوصول اليه لأن كل العلوم والمعارف باتت باللغة الإنجليزية حاليا. وقالت: العرب عالم بحد ذاته ولا ينبغي أن نجلد أنفسنا في ظل تطورنا الموسيقي الملموس واستعارة الغرب بعض الأشكال اللحنية من العرب.
13 مليار مشاهدة يحققها الغيلي في المحتوى العلمي
حقق صانع المحتوى العلمي هاشم الغيلي 13 مليار مشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي،وقال الغيلي في الجلسة التي قدمها باللغة الانجليزية: إن أكثر من 50% من المعلومات سيتم استقاؤها من الفيديوهات في المرحلة المقبلة، وأبرز في الجلسة التي جاءت تحت عنوان «كيف تنجح على السوشيال ميديا» العوامل التي حققت له الانتشار مشيرا إلى انها تكمن في جودة المحتوى وسهولة اللغة، واستخدام الموسيقى. وشدد على اهمية توفير البيئة المناسبة لتقديم محتوى إعلامي جيد على منصات التواصل، مشيرًا إلى أن 40% من نجاحه يعود إلى الحظ، والنسبة الباقية إلى الإعداد والتأهيل الجيد. واشار إلى امكانية تحقيق نفس النتائج فى كافة المجالات لو تم اتباع كافة المعايير والضوابط في الفيديوهات العلمية، واشار إلى انه على الرغم من التطور في اعداد صناع المحتوى العربي، الا أن البارزين في المجال العلمي ما زالوا قلة.
إعلاميون: جيوش إلكترونية تدمر الدول و»صحافة المواطن» بدون معايير
تاريخ النشر: 27 أكتوبر 2019 20:19 KSA
طالبوا بضبط المحتوى وتكريس المساءلة
A A