بدايةً أقول ـ كما قلتُ من قبل ـ : لا أدري ما هو سرّ الارتباط الحميمي والغريب بين إقامة الدورات الرياضية (المحلية أو الإقليمية أو الدولية) وبين مواعيد انشغال طلابنا بالاختبارات النهائية؟! بل إن بعض المباريات النهائية والمحلية -مع الأسف- لا يحلو للمنظمين إقامتها إلا الليلة الأولى من ليالي الاختبارات، والأمثلة على هذا كثيرة! ألا يمكن لرعاية الشباب (وأكثر الشباب طلاباً) أن تحفظ أوقات شبابها من الضياع في مثل هذه الأوقات المهمة من حياتهم؟ وأي رعايةٍ أهم من هذه الرعاية يا رعاية الشباب؟! وبما أننا في شأن رعاية الشباب، ومن باب الإنصاف وذكر المحاسن؛ أقول: إن هناك عادة (والعادة عند الفقهاء ما داوم الناسُ على فعله) جميلة وطريفة، ومن المناسب التفكير الجدي بتعميمِها على الجهاتِ والوزاراتِ والمؤسسات الحكومية الأخرى -من باب تبادل التجارب الجيدة- وحتى لا أُطيل فإني أعني: عادة تغيير المدربين! فرئاسةُ الشبابِ إذا ثبتَ لديها -ولو بعد حين- عدم صلاحية المُدرب أو أنه لم يعد لديه ما يقدمه فإنها وبكل شجاعة تقوم بإقالته؛ ولو في أحلك الظروف، وتأتي بالبديل السريع والمؤقت وهو مواطنٌ في العادة! لذا أتمنى تعميم هذه العادة؛ عندما نشعرُ أن مسؤولاً أو مديراً قد انتهت صلاحيته الفكرية والإبداعية، لنقول له: لا يُكلفُ اللهُ نفساً إلا وسعها! ولم يعد يا صاحب السعادة والسرور بالإمكان أكثر مما كان! ولنعمّم هذه العادة الرياضية كذلك؛ عندما نجد مديراً أو خبيراً أجنبياً ليس عنده أصلاً؛ أو لم يعد عنده أكثر مما عند نظيره المواطن المؤهل، فنقول له بكل شجاعة ومسؤولية: إن هذا المكان ليس لك وهذا المواطن أولى به، وهو الأصل وليس البديل! إنّ معيار الكفاءة والأمانة يجب أن يكون هو المعيار الأول والرئيس، وإلا فإن كثيراً من الخلل وقليلاً من النجاح هو ما سيكون! وأصلُ ذلك في قولهِ تعالى: (إنّ خيرَ من استأجرتَ القوي الأمين). Fhdg1423@hotmail.com
تغيير المدرب هل يمكن تعميم هذه العادة؟!
تاريخ النشر: 15 يناير 2011 23:25 KSA
بدايةً أقول ـ كما قلتُ من قبل ـ : لا أدري ما هو سرّ الارتباط الحميمي والغريب بين إقامة الدورات الرياضية (المحلية أو الإقليمية أو الدولية) وبين مواعيد انشغال طلابنا بالاختبارات النهائية؟!
A A