السفير آل جابر.. اتفاق الرياض.. غرس سعودي لخير اليمن

تتجه أنظار الأوساط السياسية في اليمن والخليج والعالم اليوم إلى العاصمة السعودية، حيث يتم توقيع «اتفاق الرياض» بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي. ويؤسس الاتفاق لمرحلة جديدة من التعاون البناء الذي يستهدف الخير لليمن، كما يمهد الطريق لاستئناف مسيرة التنمية والبناء خاصة في المحافظات المحررة. ولا يخفي السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر تفاؤله بالاتفاق الذي جاء ليبعث الأمل في نفوس اليمنيين والعرب أجمعين.

وكان آل جابر الذي تقلد منصبه في ظرف حاسم ودقيق وبالتزامن مع تحولات سياسية وعسكرية هائلة في المنطقة، قد أكد، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين، وقيادة ولي العهد، أثمرت عن التوصل لهذا الاتفاق التاريخي، سائلاً الله أن يجعله فاتحة خير لمرحلة جديدة من الاستقرار والأمن والتنمية في اليمن. ولم يفت السفير المحنك أن يثمِّن دور الرئيس اليمني، ووفدي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، في التوصل لـ«اتفاق الرياض»، وتغليبهم مصلحة اليمن وشعبه، ونبذ الفرقة وتوحيد الصفوف لتحقيق الأمن والاستقرار وفتح المجال للبناء والتنمية.

ولد السفير آل جابر في العام 1970 في منطقة عسير، ودرس فيها قبل أن يتحول إلى مجال الدراسات العسكرية التي تدرّج فيها بشكل تدريجي وسلسل، حيث التحق بكلية الملك عبدالعزيز الحربية ونال منها شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية. كما واصل مشواره التعليمي في الجانب العسكري معززا قدراته من خلال حصوله على الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان بالقوات المسلحة.

وبموازاة ذلك، حصل على ماجستير إدارة أعمال، قبل أن يدرس التحليل الاستراتيجي في الولايات المتحدة الأمريكية وتخطيط العمليات النفسية في بريطانيا، مما جعله ذا سمت دبلوماسي خاص يتعامل مع جميع المواقف بحكمة واقتدار. وفي برنامج «من الصفر»على شاشة mbc روى آل جابر للإعلامي مفيد النويصر كيف كان والده خلال موسم حصاد المنتجات الزراعية في قريته كالمشمش والرمان وأنواع أخرى كثيرة من الفواكه، يكلفه مع شقيقه الصغير بنقل المحصول منها إلى سوق خميس مشيط لبيعه هناك. عله الآن يستشعر طعم ثمرة سياسية أخرى نضجت في حديقة الخير السعودي الذي يشمل المنطقة والعالم.