Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حراك لبنان يقرع أبواب وزارة الخارجية

حراك لبنان يقرع أبواب وزارة الخارجية

A A
في اليوم الرابع والعشرين من الانتفاضة الشعبية في لبنان، تتواصل الاحتجاجات في مختلف المناطق، من تظاهرات طلابية وشبابية وصولاً إلى تجمعات شعبية في الساحات وأمام المؤسسات العامة، وفيما تمت الدعوة اليوم لاحتجاجات واسعة تحت عنوان «أحد الإصرار» والمطالبة برحيل كل الحكومة ومحاكمة الفاسدين وتكوين حكومة تكنوقراط تظاهر المحتجون أمس أمام وزارة الخارجية في الأشرفية بالعاصمة بيروت، متهمين جبران باسيل باستغلال منصبه الرسمي كوزير خارجية للتسويق لسياساته الفئوية والمصلحية، خدمة للتيار الوطني الحر الذي يترأسه، وسعيًا وراء طموحاته الرئاسية، وانطلقت مسيرة بعد ظهر أمس من قصر العدل وصولاً إلى ساحة رياض الصلح، تحت عنوان «القضاء للناس»، شارك فيها مهنيون ومهنيات، إضافة إلى مسيرة نظمها صحفيون مستقلون داعمون للاحتجاجات يطالبون بنقابة بديلة بعيدة عن النقابات التابعة لنهج السلطة السياسية التي لا تحمي الصحافة.

وفي مرج بسري بجبل لبنان دعا ناشطون إلى اعتصام حاشد رفضًا لمشروع إقامة سد مائي في المنطقة، ورفضًا لسياسة إفساد البيئة وهدر المال العالم، المعتمدة من قبل السلطة السياسية.

وتواصلت التحركات الطلابية في بيروت والمناطق الأخرى، حيث قطعت الطريق أمام وزارة التربية، بالتزامن مع تظاهرات ستنطلق ظهرًا في كل أنحاء لبنان من قبل طلبة الجامعات والمدارس، وفي صيدا جنوب لبنان، قطع محتجون الطريق عند تقاطع إيليا، مؤكدين استمرار تحركاتهم، وفي البقاع شرقي البلاد، انطلقت تظاهرات حاشدة في عدد من المدن والقرى والبلدات منها النبطية وصور وكفرمان جنوب البلاد.

جعجع: المسؤولون في لبنان «على كوكب آخر»

قال زعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، إن زعماء البلاد يبدون «على كوكب آخر» دون مؤشر على تشكيل حكومة جديدة، برغم معاناة البلاد من أزمة اقتصادية، محذرًا من اندلاع اضطرابات اجتماعية إذا حدث نقص في السلع الأساسية.

وأضاف، أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو تشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب، كما يطالب المحتجون، الذين يتظاهرون ضد النخبة الحاكمة. وأشار جعجع إلى عدم ظهور نتيجة لمحادثات تشكيل حكومة جديدة، وقال إن السياسيين يتصرفون كما لو أن شيئًا لم يتغير منذ أن عمت الاحتجاجات لبنان في 17 أكتوبر/ تشرين الأول.

وأوضح زعيم حزب القوات اللبنانية، في مقابلة عبر الهاتف: «نسمع كل ساعة بأزمة على الأبواب، إن كان محروقات أو طحين (دقيق) أو أدوية»، مضيفًا: «يعني كله ينهار والمسؤولون على كوكب آخر يأخذون كل وقتهم». قال: «أنا قلق من ألا يتأمن الاعتمادات اللازمة لشراء النفط، ألا تتأمن الالتزامات المطلوبة لشراء أي شيء من الخارج».

وأوضح: «هذا سيؤدي إلى تملل اجتماعي كبير، تصور غدًا الناس لم تعد تجد محروقات أو تجد محروقات ولكن بأسعار مرتفعة، أو لا تجد طحينًا أو تجد طحينًا ولكن بأسعار مرتفعة أيضًا».

وقال جعجع: «ستؤدي إلى ماذا تحديدًا؟ لا أعرف، ولكن في هذه الحالات ليس بإمكان أحد التكهن كيف ستذهب الأمور، نحن في وضع دقيق جدًا جدًا». واتهم جعجع حزب الله بمحاولة تشكيل حكومة شبيهة بالحكومة المستقيلة، بما في ذلك بالإصرار على أن تشمل حليفه المسيحي جبران باسيل، صهر الرئيس ميشال عون ووزير الخارجية. وذكر جعجع، أنه إذا تمكن الحريري من تشكيل حكومة مستقلة، فإن حزب القوات اللبنانية سيدعمه رئيسًا لها، مضيفًا أن تشكيل حكومة محايدة مؤلفة من متخصصين هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، غير أنه أشار إلى عدم حدوث تقدم حتى الآن، وقال «الأهم من هيك يتبين لي بأن المعنيين بالأمر يتصرفون وكأنه لم يحدث بعد شيء في لبنان».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store