Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

1500 ريال راتب السعوديات!!

دهليز

A A
* تخيّل أن تتخرّج ابنتك من الجامعة، وتلتحق بالدراسات العُليا، وتتخصص «بتخصص» مطلوب مثل القانون والمُحاماة -حيث إننا حديثو عهد بهذا الجانب- وأن تدخل المرأة للسلك القضائي، وأن تكون مُحامية تترافع في القضايا، هذا المنهج الجديد مكّن الفتيات من الدراسة والتخصص طمعًا في الرزق، وأن هُناك وظائف جديدة ومجالًا جديدًا، ولكن «الصدمة» الكُبرى، والطامة الكُبرى، أن «مكاتب المحاماة» انتهكت قداسة المحاماة، وتلاعبت بالأنظمة التي يُفترض أن يكونوا هم حُماتها -لا أُعمم- فالغالبية استغل الفتيات بالتدريب لا لأجل التدريب ولكن للاستفادة منها في القضايا و»الجرجرة» في أروقة المحاكم، ومع هذا لا تجد الفتاة من رادع لهؤلاء، ولا جهة تتظلّم فيها لتلك الانتهاكات، فالمُحامي -رُبما- هو القاضي والحكم في هذه المسألة فلن يُدين نفسه وزميله والمهنة!!

* تخيّل أن تتخرّج ابنتك من الجامعة، وتحصل على شهادات ودورات، وتذهب لتبحث عن عمل وفرص وظيفية، وتقرأ «أنت وهي» الإعلانات عن الوظائف التي تملأ الصُحف ومواقع التواصل الاجتماعي، «وتتفاجأ» أن لا جديد، و»لا وظائف» ولا توظيف، وأن ما حدث مُجرّد «استهلاك إعلامي»...! والأعظم من ذلك أن يقوم سعودي في كامل قواه العقلية ويقدم عرضًا لابنتك بوظيفة براتب 1500 ريال..!! هل تخيلتم هذه المواقف؟!.

* تخيّل أن تتخرّج ابنتك من جامعة أمريكية أو أوروبية تتعلّم اللُغة، وتحصل على شهادات ودورات، ويضيع من عمرها سنوات في العلم والتحصيل، وتجد مكانها في «الأُسر المنتجة» تبيع لتكسب قوت عيشها فلا توظيف ولا «وظائف»!!

* تخيّل أن يحصل أبناؤك «من الجنسين» على شهادات، وأنت تتعب لأجلهم وتبتعثهم وتصرف عليهم، ورُبما التحق البعض منهم في برامج الابتعاث، وبقي آخرون على حسابهم، ويعودون، ولكي تفرح بهم لا تجد لهم وظيفة وتذهب للشركات والجهات الأُخرى فتجد صاحب العيون الزرقاء، ومن يلبس الجينز والكرافت، ومن يتحدث بلغتك، ومن جيرانك، ومن هو بعيد عنك، يتحكم في مصير أبنائك في بلدك.. «مُؤلم».. أليس كذلك..؟!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store