Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

طبيبات الأسنان: (مقالك ذكوري)..!

A A
* على مدار الأيام الماضية، كانت أصداء مقال (دموع طبيب) تراوح بين القبول في أوساط أطباء الأسنان العاطلين، والهجوم والامتعاض من جهة طبيبات الأسنان العاطلات، اللاتي قرأن المقال من خلال قناعة لا تقبل النقاش، أنه مقال (ذكوري)، تناول معاناة الخريجين، وأغفل (عامدًا) معاناة الخريجات.

* هكذا سارت الأمور، وكأني بالمقال قد أدخلني في حلبة صراع لا تُسمع فيه نداءات الاستغاثة، ولا تُقبل محاولات إيضاح وجهات النظر حول مثال -مجرد مثال- سيق في المقال، والقصد أعم وأشمل، إلا أن الكاتب مهما يكن لديه من محاولات الخروج بمقال (دسم) يُشبع الهدف من ورائه إلا أن هنالك من الحيثيات ما قد يخفى عليه، كما هو امتعاض خريجات طب الأسنان العاطلات من المقال المذكور.

* مؤكد أنك عزيزي القارئ تتساءل، ولماذا كان ذلك الامتعاض منهن، في وقت كانت خاتمة المقال تشير بالنص إلى كل (عاطل)، وهذا ما سوف أجليه في هذا المقال، من خلال نماذج من ردود خريجات طب الأسنان العاطلات على ذلك المقال (الذكوري) كما هو وصفهن.

* فهذه خريجة من 2013، عاطلة تشكو من ارتفاع درجة النقاط في جدارة، تعمل في وظيفة بـ3000 ريال نصفها يذهب للتأمينات، فضلا عن معاناتها من التنمر الوظيفي من إدارتها، هي تكابد تلك المعاناة، وتطالب في ختام ردها بالإنصاف في طرح القضية.

* وهذه خريجة أخرى تطالب بأن يكون لها، وزميلاتها العاطلات نصيب في مقالاتي، ثم تقسم على أنها تعول والدتها وأختها، والدها متوفي، وعلى عاتقها التزامات الدنيا -كما هو وصفها- من إيجار وخلافه، وتعمل مضطرة براتب قليل، كما تشكو من توقف نقاط الخريجات من أربع سنوات، والتي تتحرك لما بعد الفاصلة.

* وأخيرًا وليس آخرًا خريجة أستمطر المقال دموعها حزنًا، ثم تردف ذلك بقولها معاناتي أوجزها في (وحدة تعول أمها وأخواتها، منفصلة، ولديها بنت مريضة) عملت في بيع الشاي والقهوة، معاناتنا نحن الخريجات من توقف نقاطنا عند 74,55، أرقام الوظائف التي تنزل لنا قليل، أستاذ خالد مقالك حطمنا لأنه (ذكوري)!

* بعد كل ما سبق أجدني في خاتمة هذا المقال كمن تنفس الصعداء؛ بسبب مقال لم ينجح معه تبرير (إياك أعني)؛ ليأتي هذا المقال، وكلي أمل في أنه قد أوفى ما تحتاجه الصورة من إيضاح، وأن يكون صوت خريجات طب الأسنان العاطلات قد وجد ضالته هنا، أقدمه مشفوعًا بكل معاني التقدير بين يدي معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، آملاً أن يكون مردوده عليهن (وظيفيًا) كما هو أملهن، وبما يرفع عنهن تبعات البطالة، وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store