Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

الحراك الاجتماعي

A A
تعيش مناطق المملكة مرحلة من التغييرات وعلى كل الأصعدة، منها الثقافي ومنها الاجتماعي، وبالتالي تنعكس هذه التغييرات على سلوكيات البشر، ومعظم المُتأثرين من جراء هذا الحراك، وهذه التغييرات هم من فئة الشباب، (ونحن نعلم أن المملكة تنعم بنسبةٍ كبيرة من الشباب)، وربما تصل النسبة إلى الستين بالمئة (60% أو أكثر).

لنقف عند هاتين النقطتين:

هُناك مَن يتفهَّم هذا الحراك الثقافي والاجتماعي، ويقول إننا نَمرُّ بمرحلةٍ انتقالية، ستُوصِّلنا إلى نتائج إيجابية في المُستقبل، ويجب أن لا نتوقف عند أي أخطاءٍ بسيطة، فالأخطاء «سمة المجتمعات»، وتحدث بشكلٍ طبيعي، وأن نتجاوز عن بعض التصرُّفات من الشباب، وأن «نتحاور» معهم، ونرتقي بأفكارهم، ونزرع الوعي ليٌدركوا معنى التطور والانتقال، ويعوا جيدًا ما معنى المرحلة الانتقالية، وهذه نقاط مُهمّة جديرة بالمناقشة والطرح من قِبَل مجلس الشورى، والمُهتمين بالجوانب الاجتماعية، والهيئات والوزارات المعنية، والجامعات، و»مركز الحوار الوطني»، والذي ينوط به مسؤولية كبرى، ونأمل منه ومن القائمين عليه أن يكون لهم دور أكبر في المشاركة الفعلية والفاعلة في توطين الأفكار الإيجابية في المجتمع، وزرع الوعي بالشراكة مع الجامعات والمدارس، ووزارة التعليم بشكلٍ عام.

الفئة الأخرى، هم مَن يتحفَّظون على بعض ما يجري من حِراك مجتمعي، بحجة مراعاة العادات والتقاليد، وأنا أختلف مع مطالبتهم بالعودة للوراء، ولكني مع «تسليط الوعي» على القِيَم والضوابط التي مازلنا نُحافظ عليها، ليتفهَّم هؤلاء الشباب التطور والتغيُّر الحاصل في المجتمع بكل أريحية، حيث إن عقلية الفئات العُمرية «المُستهدفة» لا تتجاوز سن العشرين، وكلنا يعلم خطورة هذا السن إذا أصابته حالة من التشوش الفكري.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store