كتبت في مقال الخميس عن اتفاقية شراكة المؤسسة العامة للتقاعد والخطوط السعودية، التي انتهت بمنح المتقاعدين والمستفيدين من عملاء المؤسسة العامة للتقاعد تخفيضًا بنسبة 10% على أسعار التذاكر الداخلية والدولية، المقال الذي وجد عناية خاصة من القراء وحظي بآراء متعددة بعضها انتقدني شخصيًا واتهمني بتعاطفي مع (السعودية) كوني أحد أبنائها الذين ينتمون لها، والبعض الآخر انتقد نسبة التخفيض، التي هو يراها قليلة جدًا!! متناسيًا أن قيمة التخفيض في الرحلات الدولية له مردود جيد، خاصة حين يكون عدد أفراد الأسرة كبيرًا، وهي بداية خير أتمنى أن تصل في المستقبل إلى نسبة أكبر من 10% ذلك لأنها تذهب لأناس يليقون بالرعاية والشكر على كل ما قدموه من تعب في البدايات والتي لم تكن سهلة أبدًا يوم كانت الحياة قاسية جدًا!! وكانت متاعبها أكبر بكثير من اليوم رغم أنف البساطة، ومثل هؤلاء هم اللبنة الأولى، التي أسست هذا الحاضر الفخم وكون الخطوط السعودية تمنحهم هذا التخفيض تقديرًا منها لهم فتلك بادرة حسنة وأكثر من رائعة..
في الجانب الآخر وصلتني الكثير من الاتصالات تقول لي ولماذا لا تمنح الخطوط السعودية الخصم ذاته لمنسوبي التأمينات الاجتماعية؟! ومن حقهم يقولون ذلك لأنهم هم أيضًا متقاعدون ويستحقون الخصم مثلهم مثل منسوبي المؤسسة العامة للتقاعد، وكل ما أتمناه (هنا) هو أن تذهب المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية إلى «السعودية» وتوقع اتفاقية أخرى معهم بهدف اسعاد منسوبيها الذين هم فئة غالية على الوطن ويستحقون التخفيض وزيادة والعذر منهم إن كنت نسيت ذلك، سامح الله القلم الذي نسي وهو يحمل في صدره «أنتم» وكل ما يهم الإنسان، الذي بالتأكيد هو محور النمو وهو محور النهوض، كما أود أن أقول لكل القراء الذين كتبوا لي وهم يتمنون أن يجد المتقاعدون العناية الخاصة والتخفيض في رسوم الخدمات والضرائب والقروض العقارية، التي يتمنون أن يعفوا منها في حياتهم لا بعد الوفاة، حقق الله أمانيكم، متمنيًا للجميع طول العمر والحياة السعيدة..
(خاتمة الهمزة)... هذه الزاوية هي لكم قارئاتي وقرائي وبإمكانكم أنتم تكتبونها وبأسمائكم فأكتبوا لي من اليوم كل ما يهمكم لتكون الهمزة همزتكم ويكون الوصل بيننا للأبد ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
