Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد أحمد مقبول

فوق السطر

A A
* في اعتقادي لو أن وزارة التعليم تعتمد الأنظمة والبرامج المساعدة لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية على تحديد ميولهم ورغباتهم وقدراتهم، وتطالب المدارس الثانوية (بنين وبنات) بتنظيم وعقد ورش عمل لهذا الغرض يحضرها ويشارك فيها الطلاب، ستكون مبادرة إيجابية تصبُّ في مصلحة الطلاب والطالبات، وتُمكِّنهم من التعرف على المجالات المناسبة لهم، وبالتالي تُساعدهم في التخصص أو المجال الذي يتناسب مع ميولهم وقدراتهم، وتُوفِّر لهم مُؤشِّرات تُمكِّنهم من التخطيط لمستقبلهم العلمي والعملي فيما بعد، كما تصب من جهةٍ ثانية في مصلحة المؤسسات التعليمية والقطاعات التدريبية التي يلتحقون بها بعد تخرجهم، وتساهم إلى حدٍّ كبير في تخفيض نسبة التسرب، سواء في الجامعات أو الكليات أو القطاعات الأخرى.

تلك البرامج والأنظمة تختلف عن الاختبارات التي يُجريها مركز قياس (اختبارات القدرات والاختبارات التحصيلية). وإنما هي تساعدهم في هذه المرحلة على التعرف على ميولهم وإمكاناتهم ونقاط القوة والضعف لديهم والمجالات الأنسب لهم.

* الترشيد لم يعد ترف حديث أو شعار يُرفع.. بل أصبح سلوكاَ ذا معنى وهدف وعائد، ينبغي أن نتبنَّاه فكراَ وممارسةَ في حياتنا اليومية، وعلى مستوى الأفراد والمؤسسات ومختلف القطاعات.. فالترشيد في الموارد ينعكس على الوطن عموماَ، وعلى حياة ورفاه وتقدُّم المجتمع، ويُعظِّم الفائدة منها.

* «معليش»، مصطلح يعده الكثيرون بمثابة جواز مرور لأي نقطة نقد أو انتقاد، أو تبرير كافٍ للتجاوز عن أي خطأ أو تصرُّف، ويتوقع أنه بمجرد أن يقولها تكفي للصفح عن سلوكه أو تصرفه الخاطئ.

يقولها مَن يتأخَّر عليك عن موعده، وتسمعها ممَّن يقف وراء سيارتك بسيارته وقوفاَ خاطئاَ فيُعطّلك، غير مكترث بوقتك ومشاغلك، ويقولها الموظف المتأخِّر عن دوامه.... الخ.

كل هذه العبارات تأتي لتُعبِّر عن حالةٍ من عدم التنظيم وعدم الرغبة في الالتزام والانضباط، يتنامى مع الوقت كالعدوى التي تتسع دائرتها.

* الأشياء الثمينة عندما تذهب لا تعود، ولأنها تمضي فقد وصفتها اللغة بأنها ماضي، أي حدثت وانتهت ومرَّت، ولأنها ثمينة فهي أغلى موارد الإنسان.. هناك من أحسن استثمارها، وأدرك منذ البداية ثمنها وقيمتها، فتعامل معها أحسن تعامل، وأصبح يجني ثمارها وفوائدها، وهناك مَن لم يُدرك أنها كذلك فتجاهلها وأهملها، ولم ينتبه إلى قيمتها إلا بعد فوات الأوان، وأصبح نادماً على ما فرَّط فيها، وصنف ثالث يُدرك قيمتها، ولكنه لم يُحسن استثمارها والتعامل معها، وكان يظن أنه في الطريق الصحيح، وخيَّبت النتائج ظنه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store