Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

التعليم تتجاهل الإمام النووي!

ضمير متكلم

A A
* من المبادرات الثقافية الرائعة (جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة دبي) «مشروع تحدي القراءة العربي»، والتي تنافست عليها في دورتها الرابعة لهذا العام 2019م أكثر من «67 ألف مدرسة في 22 دولة في الوطن العربي».

* وبعد أشواط من التنافس الشريف جاءت (مدرسة الإمام النووي من محافظة ينبع الصناعية)، لترفع راية الوطن في ذلك المحفل الثقافي الكبير؛ محقِّقة المركز الأول، متفوِّقة على مدارس عربية حكومية وخاصة مدعومة من أجل هذه المسابقة التي تحظى بمكانة مرموقة وتغطية إعلامية واسعة.

* (مَدرستنا) فَازت بالجائزة بجهودٍ ذاتية؛ حيث تَبَنَّت فكرة المسابقة، وجعلتها رسالة لها في «مدينة ينبع الصناعية»، مساهمة في الوقت نفسه بنشر ثقافة تحدي القراءة بين مدارس الهيئة الملكية، وصولاً إلى محافظة ينبع بأكملها، وكان لمعلمي المدرسة اجتهادهم وعطاؤهم الكبير في إنجاح الفعاليات والبرامج التي تسعى للوصول لأهداف المسابقة، بما قدَّموه من أفكارٍ جديدة ومبتكرة، كان لها الأثر الفعَّال في نفوس الطلاب الذين تفاعلوا مع المسابقة، وعاشوا تفاصيلها بدافع من الحُبِّ، والبحث عن التحدي والتنافس الشريف.

* وهنا اسمحوا لي أن أُبارك لقائد المدرسة (الأستاذ محمد العسيري) ولجميع منسوبيها من معلمين ومشرفين وموظفين، وقبل ذلك طلاب هذا التفوق، والشكر لهم أن منحوا بلادهم وساماً في مسابقة واحتفالية ثقافية كبرى؛ مؤكدين على تميُّز شبابنا المعرفِي في لغة الضاد متى ما وجدوا مَن يرعاهم ويُقدِّم لهم التحفيز، والبرامج الفاعلة؛ ولذا هذه دعوة للإفادة من تجربة (مدرسة النووي) وتعميمها؛ مع إطلاق مسابقة محلية في ذات المجال بين مدارسنا؛ باعتبار القراء والثقافة هي زاد الحاضر، ورصيد المستقبل.

* أخيراً اجتهد «طاقم الطائرة السعودية» التي أقَلَّت وفَد المدرسة في طريق عودته، بإعلان ذلك أثناء الرحلة، وتقديم درع لقائد المدرسة (وكان هو الدِّرْعَ نَفْسَه الذي استلمه من لجنة الجائزة؛ فالمهم الصورة)، ولكن جلوس الوفَد آخر الطائرة يؤكد أن ما حققوه كان آخر اهتمامات وزارة التعليم الذي كان أقلّ شيء يمكن تقديمه للفريق الفائز، الحجز لهم بدرجة الأعمال، كما كنتُ أتوقع من قائد طائرة خطوطنا السعودية نقلهم إلى تلك الدرجة؛ فصدّقوني لو كان الأمر يتعلق بـ»أحد لاعِبي الكُرَة أو المطربين أو الممثلين أو مشاهير الغفلة» لرأيتم الاحتفاء الحقيقي الذي يقفز على كلّ الحواجز؛ ولكنها الثقافة المظلومة دائماً!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store