Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ويا “فرعون” من “كَرعنك” ؟

تأكدوا أن سيدنا/ «أبا الجعافر» سيفوز بجائزة «نوبل» لـ» إس إس سلام عليكم»؛ لتأسيسه «علم الكرعنة»! حيث كان «المكرعن بأمره» قد وطئ بكراعه «زاااتا» أرض «تونس» في مارس 2007م!

A A

تأكدوا أن سيدنا/ «أبا الجعافر» سيفوز بجائزة «نوبل» لـ» إس إس سلام عليكم»؛ لتأسيسه «علم الكرعنة»! حيث كان «المكرعن بأمره» قد وطئ بكراعه «زاااتا» أرض «تونس» في مارس 2007م! ورأى «الزناتي خليفة» يتسوَّل «من لايساوي الخبزَ الذي أكله»! ورأى «ذياب بن غانم» يرهن «شلفاه» عند تاجر «الممنوعـ/ـآت»! ورأى «سعدة بنت الزناتي خليفة» تعمل في المساء مرشدة سياحية؛ لتوفر قسطاً من مصاريفها الدراسية، و»تسيِّح» زبونها «العربي»، ثم تتركه فجأة إلى السائح «الطلياني»، ليس لأنه أعطاها أكثر، وإنما لأنه لا يطلب منها أكثر!! ورأى «علياء زوجة أبي زيد» تفتش في أكوام الزبالة؛ فلما عرفت أن رائيها جاء من أرض أجدادها، تنهَّدت حتى ذابت:قولوا (لأبو زيدٍ) ترى الوادي امتلا * وكل وادي من علاويه سايل !ثم رفع رأسه نحو «ابن خلدون» تاريخاً محنَّطاً، في نهاية شارع «بورقيبة»، يهمس له، بعد أن اطمأن إلى انشغال «المخبرين» بملاحقة «علياء» وتأويل بيتها: «يا أيها المكرعن، كرعن ما شئت أن تكرعن! فما تكرعن إلا برميل «بارود»، ينتظر شرارةً واحدة، وينفجر «أبو القاسم الشابي» في قلب كل تونسي وتونسية»! وهي الشرارة التي أطلقها البطل/ «محمد بوعزيزي» من لحمه الحي وفيه!ياأيها المكرعن كرعن: حين تُضْطَرَّ الإنسانَ أن يدفع لك كرامته مقابل «عيشه»، فتأكد أنه لن يجد أمامه غيرك يفترسه، إن نهبت آخر لقمة!وأنت ياسيد المكرعنين «ابن خلدون» ـ حيث طفت بكراعك الحارة: تونس والجزائر والمغرب وليبيا وفلسطين والشام ومصر! ولم تترك خرابةً إلا إلى أخرب منها ـ أخبرنا: لماذا لا يستفيدون من عِبَرِ التاريخ؟ لماذا لا يفتحون بصائرهم على مصائر أسلافهم؟ ألم يكن «الحبيب بورقيبة» أكبر المناضلين، وأحكم السياسيين إلى أن انتحر سنة 1976م بإعلانه رئيساً مؤبَّداً؟ أراد أن يصهر «تونس» كلها في «شخصه»، وهو عظيم، ولكن «الخضراء» أعظم، أم لم تكن «فرنسا» أشطر؟ وأعجب منه تلميذه في النضال والكفاح والانتحار أخيراً/ «زين العابدين بن علي»؛ الذي راهن على «الخارج» بدل أن يراهن على شعبه، وهو من أعظم شعوب الدنيا ـ فرفضت «مالطا» استقباله، ونبذته «فرنسا» الحليف التاريخي له ـ كيف لم يتِّعظ بالجنرال/ «برويز مشرَّف»، الذي سطا على السلطة، وظلت «أمريكا» و»بريطانيا» تعملان على إسقاطه؛ إلى أن أنقذته أحداث «سبتمبر»، فتحول «الدكتاتور» فوراً إلى خادمٍ أمين للديمقراطية، واستقبله الرئيس «بوش الأبوش» استقبال الصديق المخلص للأبد؛ حتى إذا انتفض عليه «الشعب» الذي انشغل عنه بخدمة أصدقائه «الأوفياء»، لم تقبل «أمريكا» حتى منحه حق اللجوء السياسي! وتبسمت له الصديقة/ «كونداليزا» واعتذرت بكل لطف: «سوري فريند مشرَّف، القانون الأمريكي لا يسمح باستقبال أي «دكتاتور»! بل إنه يلزمنا بمحاكمته لو «كرعن» أرض العم سام!لماذا لايراهنون على شعوبهم، التي مهما كانت سيئة؛ فلن تكون بنذالة أصدقائنا في الخارج؟!So7aimi@gmail.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store