Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تقارير: السعر الافتتاحي لسهم أرامكو يحدده سلوك المستثمرين في «مزاد قبل الافتتاح»

تقارير: السعر الافتتاحي لسهم أرامكو يحدده سلوك المستثمرين في «مزاد قبل الافتتاح»

يحقق أكبر توازن بين طلبات البيع والشراء

A A
اتفقت تقارير لبلومبرج وفوربس وسي إن بي سى، على أن السعر الافتتاحي لسهم أرامكو سيحدده سلوك المستثمرين في المزاد الذي يبدأ قبل افتتاح السوق يوم الأربعاء المقبل، وأشارت إلى أن سعر الافتتاح هو الذي يحقق أكبر قدر ممكن من الموازنة بين العرض والطلب، أو الذي يمكن عنده تنفيذ أكبر قدر من الصفقات مشددة على الفارق بين سعر الطرح وسعر الافتتاح. ولفتت إلى أنه في بورصة مثل نيويورك عادة ما تستغرق عملية اكتشاف السعر حوالى 15 دقيقة، ولكن في حالة الاكتتابات الكبيرة يستغرق الأمر أكثر من ساعة، كما حدث في حالتي «تويتر» و»علي بابا»، ووفقًا للتقارير فإنه لكي يبدأ التداول على السهم يجب أن يتم أولًا تحديد سعر الافتتاح (وهو غير السعر النهائي للطرح) الذي حدده مدير الاكتتاب بناء على عدة عوامل من أهمها حجم الطلبات من قبل المستثمرين على السهم، أما سعر الافتتاح يحدده سلوك المستثمرين في المزاد الذي يبدأ قبل افتتاح السوق بنصف ساعة وتحديدًا في التاسعة والنصف بتوقيت مكة المكرمة، إذ يوجد من لم يشترك في الاكتتاب ويرغب في شراء السهم من السوق أو من شارك وخصص له عدد أقل مما يريده وبالتالي سيدخل ليشتري، وفي المقابل سيكون هناك من قد يرغب في التخلي عن أسهمه، وبالتالي سيبيع، وفي العادة تنتهي فترة مزاد الافتتاح في العاشرة صباحًا، وهو ما ينطبق على كل الأسهم المدرجة في «تداول»، ولكن في حالة الأطروحات العامة الأولية وخصوصًا الضخمة منها عادة ما تلجأ البورصات العالمية مثل بورصتي نيويورك ولندن إلى تمديد مزاد الافتتاح حتى يتسنى لها الموازنة بين طلبات البيع والشراء والوصول إلى سعر الافتتاح وهذا بالضبط ما تنوي «تداول» فعله، ووفقًا للتقارير فإن حاجة البورصة إلى تمديد فترة مزاد الافتتاح تنبع من حقيقة أن طلبات البيع والشراء على السهم المدرج لأول مرة بالسوق عادة ما يكون هناك تباين كبير في قيمتها وحجمها، وبالتالي يحتاج منظمو السوق لفترة أطول من العادي للموازنة بين طلبات البيع والشراء في إطار عملية تسمى «Price Discovery» أو اكتشاف السعر.
ويرجع ذلك إلى عدم وجود سعر إغلاق سابق يمكن للمستثمرين الاسترشاد به حين يقدمون على بيع أو شراء السهم، ومن هنا تتباين تقديراتهم بشكل قد يخلق حالة من عدم التوازن الواضح بين جانبي العرض والطلب وهو ما يستدعي تدخل منظمي السوق، وأوضحت أنه في سبتمبر من عام 2014 طرحت شركة التجارة الإلكترونية الصينية «علي بابا» جزءًا من أسهمها في بورصة نيويورك، منفذة ما كان يعتبر حتى أيام قليلة مضت أكبر اكتتاب عام أولي في التاريخ، وذلك قبل انتزاع اكتتاب أرامكو الصدارة، وفي إطار عملية الاكتتاب التي تمكنت فيها «علي بابا» من جمع نحو 21.8 مليار دولار تم تحديد النطاق السعري للسهم بين 66 و68 دولارًا قبل أن يتم الاستقرار على السعر النهائي للطرح والذي بلغ 68 دولارًا للسهم الواحد، ولكن في أول أيام التداول بلغ سعر الافتتاح الخاص بالسهم 92.70 دولارًا، وذلك قبل أن يغلق عند 93.89 دولار.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store