Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إبادة الروهينغا تقود خطاها إلى جنائية لاهاي

إبادة الروهينغا تقود خطاها إلى جنائية لاهاي

أونغ سان

A A
تظاهر الآلاف في بورما أمس دعمًا لزعيمة بلادهم أونغ سان سو تشي عشية مغادرتها إلى لاهاي للمثول أمام أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، حيث ستتصدى للدفاع عن التهم الموجهة إلى بلادها بارتكاب إبادة جماعية بحق مسلمي الروهينغا.

وتزامنت تظاهرة التأييد الصاخبة في العاصمة نايبيداو مع وصول وزير الخارجية الصيني بدعوة من سو تشي. ويعتبر محللون أن امتلاك بكين لمقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وحق استخدام الفيتو يجعل منها حليفًا قيّمًا في وقت تواجه فيه بورما تدقيقًا في تعاملها مع أزمة الروهينغا. وستقود أونغ سان سو تشي وفدًا إلى لاهاي «للدفاع عن مصلحة بورما الوطنية»، بحسب مكتبها الذي أضاف أن بورما ستستعين بمحامين دوليين بارزين. وقرار أونغ سان سو تشي الصادم بالمثول أمام محكمة العدل الدولية يهدد بالإضرار بسمعتها كبطلة للديموقراطية التي تأثرت أصلاً بسبب قضية الروهينغا. لكن «السيدة» لا تزال تحافظ على مكانتها في بورما، ولم تزد جلسات محكمة العدل الدولية المقررة بين 10 و12 ديسمبر الا من تصاعد التأييد لها في الداخل.

وأمام لافتة كتب عليها «نساند زعيمتنا»، هتف الكاتب البارز هتين لين أوو في مذياع يحمله «نحن فخورون بخضوعها للمساءلة، وبالذهاب إلى لاهاي لحماية صورة الدولة».

وأضاف أمام حشد متحمس «دماؤنا ستتوحد وتوحدنا عندما يتطلب الأمر». أون سان سو تشي زعيمة معارضة سابقة في ميانمار ولدت في 19 يونيو عام 1945م. تشغل حاليًا منصب مستشار الدولة في ميانمار، وهي أول من شغل هذا المنصب، الذي يعادل منصب رئيس الوزراء. والدها هو الجنرال أون سان الذي قام بمفاوضات أدت إلى استقلال البلاد من المملكة المتحدة في سنة 1947م. وقد تم اغتياله لاحقًا على يد منافسيه في نفس العام. تربت على يد والدتها في العاصمة البورمية هي وشقيقاها الاثنان. ولاحقًا غرق أحدهما في حمام السباحة وهو طفل والآخر هاجر إلى الولايات المتحدة. وتلقت تعليمها في المدارس الكاثوليكية ثم التحقت بإحدى الكليات في الهند عندما عملت أمها كسفيرة لبورما في الهند ونيبال، وفي عام 1969م حصلت على البكالوريوس في علوم الاقتصاد والسياسة من أوكسفورد. عملت في الأمم المتحدة في نيويورك لمدة ثلاثة أعوام في مسائل تتعلق أساسًا بالميزانية. وفي عام 1972م تزوجت من الدكتور مايكل أريس وهو أستاذ بريطاني متخصص في أديان وثقافة التبت ولكنه كان يعيش في بوتان وأنجبت منه ولديها ألكسندر وكيم، وفي عام 1985م حصلت على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من كلية الدرسات الشرقية والأفريقية جامعة لندن، وقد عادت إلى بورما عام 1988م لكي تعني بأمها المريضة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store