بالرغم من فرحي الكبير جدًا بفوز الهلال بكأس أبطال آسيا وتأهله إلى كأس أندية العالم وتقديمه لمستوى مشرف أمام أنظار كل سكان الكرة الأرضية كفريق سعودي يحمل راية هذا الوطن ويعيد لنا شيئًا بسيطًا من وهج الكرة السعودية الساطع الذي فقدناه كثيرًا في السنين الماضية خارجيًا، ولكن هذا الفرح شابه الكثير من الحزن على بعض الطرح من جانب إعلامنا الرياضي وتناوله لهذا الإنجاز من زاوية ضيقة جدًا ممتلئة بالتعصب الأعمى وقصر النظر الذي لا يتناسب مع توجه وطموح الدولة في كل المجالات وأهمها المجال الرياضي الذي يُمثِّل قوة عظيمة ناعمة تخدم وطننا ومصالحنا وتقربنا أكثر وأكثر من التعايش والانفتاح على العالم والتعريف بنا كدولة رائدة في كل المجالات وليست دولة مصدرة للنفط فقط!!
ومما زاد الطين بلّة كما يقال هو بعض أعضاء الشرف الذهبيين المحسوبين على بعض الأندية التي لديها من التاريخ ما يرفع الرأس وهؤلاء أصنفهم من الناس الممتلئة جيوبهم والخاوية عقولهم وأكبر مصيبة هي اجتماع المال مع قصر النظر والجهل لذلك لا غرابة أن تجده يتمنى لهذا الوطن الخير ويهنئ المسؤولين بكل إنجاز ومن جهة أخرى يشكك في هذا الإنجاز ويتمنى أنه لم يتحقق، ولكن كما قيل (الجهل آفة عافانا الله منها).
أما ما يحدث من بعض الجماهير من احتقان شديد فهذا نتاج طبيعي لما ذكرت سابقًا من تأثير إعلامي وشرفي لذلك حافظت على بعض العلاقات التي أهم عندي حتى من فريقي الذي أشجعه وخرجت من بعض القروبات في الواتس وغيره.
** خاتمة القول:
* الاستقبال الرسمي والاحتفال الشعبي بالهلال سواء من هيئة الترفيه بقيادة معالي المستشار وغيرها سيحدث مع أي نادٍ سعودي يحقق ما حققه الهلال دون استثناء لإن قيادتنا حفظها الله تريد رفع راية هذا البلد عاليًا وفي شتى المجالات.
* شكرًا يا زعيم لأنك قاتلت برجالك من أجل هذا الوطن.
* القوى الناعمة بشتى مجالاتها أقوى تأثيرًا من أشد الحروب العسكرية.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
