شهادات التدريب الوهمية بدأت -بفضل الله- في الاختفاء بجهود كبيرة تبذلها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بعد أن كانت ظاهرة تؤرقنا وتحرم من يستحق وما لها من أضرار وعواقب. قبل فترة نشرت صحيفة الاقتصادية تحقيقاً بديعاً للأستاذ وليد السلولي، حمل عنوان «الشهادات الوهمية» الجمعة ١٦ نوفمبر ،٢٠١٨ جاء فيه بأن تأسيس العديد من الهيئات أسهم في خفض نسب الشهادات الوهمية أو المزورة في مختلف القطاعات مثل: الهيئة السعودية للمهندسين والهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين والهيئة السعودية للمقاولين وغيرها من الهيئات، وتم التحذير من الشركات العابرة للحدود والتي تتاجر بالشهادات الوهمية. الدكتور عبدالوهاب القحطاني محلل اقتصادي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن لفت إلى أن كثيراً من الشركات تسوق عن طريق الإنترنت للأماكن التي يتم الحصول منها على الشهادات الوهمية مقابل مبالغ مالية مدفوعة.. انتهى.
مدير إدارة التدريب الأهلي بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ عادل الغامدي حذر من الجهات التي تصدر شهادات تدريب من معاهد غير مرخصة أو لا وجود لها على أرض الواقع وعند رصد أي حالة فإن الإدارة لا تتوانى عن إبلاغ جهات الاختصاص لملاحقة هؤلاء الذين يفتقدون للحس الوطني ويوهمون أبناء وبنات الوطن بصحة تلك الشهادات، وهناك العديد من المخالفات التي تكشفها الزيارات الإشرافية على بعض المعاهد والمراكز كالتدريب على أنشطة تدريبية أخرى لا تشرف عليها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أو التدريب على برامج ودورات تدريبية غير معتمدة من المؤسسة أو وجود هيئة إدارية وتدريبية داخل المركز أو المعهد غير معتمدة من المؤسسة، أو نقل مقر المنشأة دون إشعار المؤسسة أو التعاون مع جهات أخرى دون أخذ موافقة المؤسسة.. انتهى.
حقيقة هذه القضية تستحق منا بذل كل الجهد من أجل الوقوف أمام وجه هؤلاء الذين ماتت ضمائرهم وليس لهم وطنية فهم يسرقون جهد غيرهم ويحتلون أماكن ليست أماكنهم. فهذا الوطن لا يستحق منهم الغدر، ولكن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني سوف تبذل كل الجهد وثقة المواطن السعودي بها كبيرة للوقوف بوجه هؤلاء المعدومة وطنيتهم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
