Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

الشيخ المغامسي.. الأمر يحتاج توضيحاً

A A
استمعت مع المشاهدة لمقطع للشيخ المغامسي يتكلم فيه عن رؤيا الأموات في المنام وإخبارهم للحي، وقد قال إن من شاهدهم وهو على طهارة وتحصين قبل النوم فمشاهدتُه حقٌّ، وما يخبرونه به صحيح، والتقاء أرواح الأموات بالأحياء حال المنام للحي مؤكدٌ، وكل المسلمين والمؤمنين بالقرآن يؤمنون بذلك تصديقاً لقول الله تعالى وعز في علاه: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا، فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى، إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).

ولكن يا شيخنا المغامسي، الأمر يحتاج الى توضيح أكثر لأن الأمر إذا أخذ على أي شكل من أشكال إخبار الموتى للحي فقد يلتبس على البعض أنه حتى ما يخبر الأموات به الحي من أمور مستقبلية فهي واقعة لا محالة فلذلك هناك عدة أسئلة بالإجابة عليها تتضح الأمور أكثر.

• هل إخبار الأموات عن حالهم في البرزخ مسلَّمٌ به؟.

• هل إخبار الأموات عن مستقبل الأحياء واقع لا محالة، وأليس ذلك من علم الغيب أم كشف عنهم الحجاب في برزخهم؟.

• هل الأموات يخبرون الأحياء بحال الأموات الآخرين في البرزخ؟.

• هل الأموات يخبرون عن حال غير الرائي بحال الأحياء الآخرين؟.

• هل هناك أخبار تخفى عن الحي يعلمها الأموات من حال الكون والمستقبل أو ما قد حدث ولا يعلمه الحي ويعلمه الأموات؟.

ولم أكتب ذلك إلا لأن هناك هوساً حدث بالسنين الأخيرة وزاد وانتشر مع وسائل التواصل الحديثة والقنوات الفضائية التي يعج بها الفضاء وليس لها ولا عليها حسيب ولا رقيب ومُلئت بالدجالين وقد كتبت مقالاً من سنين أن واقعنا ومستقبلنا تسيِّره الرؤى والأحلام وأصبح الإيمان بها وبتفسير الدجالين كبيراً حتى أن البعض يتبرمج نفسياً دون أن يشعر أو يجهل ولا يدرك أنه يحقق التفاسير لأحلامه ورؤاه، وفصلت في النهج النبوي والمنهاج في ذلك وقلت يكفينا حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم في مسألة الرؤى والأحلام أن نتبعه والقائل فيه المصطفى المجتبى وهو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه (الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب، فلا يحدث به إلا من يحب، وإن رأى ما يكره فلا يحدث به، وليتفل عن يساره ثلاثاً، وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من شر ما رأى؛ فإنها لن تضره)، والأحاديث في هذا الشأن كثيرة وفيها تفصيل لمن أراد الحق ومن أصابه الشيطان بهوس التفسير فسوف يعيش بلا راحة ويتبع الدجالين وتنغص عليه عيشته.

• من صيغ الصلاة على النبي المجتبى الحبيب سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه كما وردت في الأحاديث الشريفة

«اللهم صل على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد»

وللعلم لم أضع سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم لأني أنقل نص الأحاديث، ولكن من الأدب وكماله تسيُّده صلوات ربي عليه، وقال البعض من العلماء ينبغي ذلك حتى في التشهد «والبعض قال بتسيُّده صلى الله عليه وسلم إلا في التشهد في الصلاة»

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store