Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

العراق.. المتظاهرون يرفضون ترشيح العيداني

العراق.. المتظاهرون يرفضون ترشيح العيداني

A A
أغلق متظاهرون عراقيون غاضبون في البصرة، أمس، طرقًا رئيسية وسط المحافظة، من ضمنها الشارع التجاري، احتجاجًا على ما وصفوه بالإصرار على ترشيح أسعد العيداني، محافظ البصرة الحالي، لمنصب رئيس الوزراء. يأتي ذلك فيما ذكرت «وكالة أنباء العراق»، أن ائتلاف النصر دعا لتشكيل حكومة مستقلة لقيادة مرحلة مؤقتة.

وتشهد البصرة والمحافظات الجنوبية تظاهرات حاشدة وإضرابات بسبب عدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين باختيار شخصية مستقلة لتشكيل الحكومة. ورفعت الأجهزة الأمنية في البصرة حالة الإنذار في المحافظة إلى المستوى «ج» وحتى إشعار آخر، فيما أقدم العشرات من المحتجين في محافظة البصرة، على حرق إطارات في تقاطعات وشوارع المحافظة؛ رفضًا منهم لتكليف العيداني بتشكيل الحكومة.

كما شهدت كربلاء تظاهرات حاشدة ضد مرشح الأحزاب أسعد العيداني لمنصب رئاسة الوزراء، وأفاد ناشطون مدنيون في المحافظة بإطلاق مسلحين مجهولين الرصاص ضد المتظاهرين في ساحات الاعتصامات، وبوقوع مواجهات واعتداءات على المحال التجارية.

وأضاف الناشطون أن قوات مكافحة الشغب تدخلت لفض المواجهات وألقت القبض على عدد من المسلحين، فيما لاذ آخرون بالفرار إلى جهة مجهولة.

وفي بغداد، نددت تنسيقيات الحراك في التحرير بتحركات الأحزاب وإصرارها على فرض ترشيح أسعد العيداني لمنصب رئاسة الوزراء.

وكان رئيس الجمهورية، برهم صالح، تسلم من «تحالف البناء» كتابًا رسميًا بترشيح العيداني لمنصب رئيس الوزراء، لكنه لم يكلف العيداني بتشكيل الحكومة حتى الساعة. وبحسب مصادر، فإن الرئيس سيأخذ برأي بعض الكتل حول ترشيح العيداني، وكذلك رأي الشارع من خلال المتظاهرين قبل تكليفه. وأسعد العيداني هو ثالث مرشح لرئاسة الوزراء ترفضه ساحات الاعتصام، بعد محمد شياع السوداني وقصي السهيل.

ورفض محتجو ساحة التحرير تكليف العيداني، وردّدوا شعارات رافضة لتولي العيداني المنصب، ولوحوا بالتصعيد في حال تكليفه. وامتد رفض تكليف العيداني لساحات التظاهر جنوب العراق، حيث شدد المتظاهرون على أن المنصب للشخصيات غير السياسية فقط.

من جانبه، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في تغريدة على موقعه في «تويتر»، إلى إبعاد الفاسدين عن الحكم في العراق، موجهًا خطابه إلى السياسيين الشيعة والسنة بالقول: «أبعدوا الفاسدين عن الحكم وكفاكم تمسكًا بالسلطة ومغانمها على حساب ظلم الشعب بسبب المال الزائل».

يأتي هذا فيما أعلنت «كتلة سائرون» بقيادة الصدر أنها لن تشارك في أي اجتماع يتعلق باختيار رئيس الوزراء الجديد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store