Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. عائشة عباس نتو

الرياض.. حيث تأنْسَنَت

A A
بين حينٍ وآخر.. وعبر هذه الأعوام المتعاقبة، تأخذني الذكرى، ويحتضنني الحنين إلى أماكنٍ محفورة في داخلي، أذهب إلى عالمي القديم، أتذكَّر فيه المكان والزمان، اليوم سآخذ جيلي كله، لنعود معًا حيث معرض الرياض بين اليوم والأمس، الذي طاف العالم، للتعريف بهذا البلد الطيب، حتى طغت النجاحات، فكانت الرياض كل المملكة، حينما تبدّل مُسمَّاه إلى: «المملكة بين اليوم والأمس».

في ذلك الوقت عُرِضت فكرة المعرض على الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث كان أميراً للرياض آنذاك؛ فأيَّد الفكرة مباشرةً، كان المعرض يحتوي على مُجسَّمات تحكي النهضة الحضارية التي شهدتها المملكة في كافة المجالات، كذلك مجموعة من الصور للمشروعات الرئيسة في الرياض، وكان كل ذلك عبر عرض متكامل؛ من حيثُ تغطية كافة أوجه التطورات الحضارية التي شهدتها المملكة، وأنماط التراث السعودي.

اليوم، الزمن أصبح سريع التأثير، وأصبحت الرياض قِبلَة العالم في المال والأعمال والفنون. لهذا، لاشك أن كل زيارة للرياض تُثير في ذاكرتي معرضها القديم، حينما حملنا الرياض عبر أنحاء الأرض، حتَّى أصبحت اليوم مزاراً لكل الأرض.. من هنا كان الطموح، ومن هنا تجيء العودة لاستقراء الماضي، وإحصاء النجاحات.. ففي هذه الأيام، أصبح العالم يأتي إلي رياضنا في كل النشاطات، فالرياض اليوم تعج بالفعاليات والمنتديات «العلمية والتجارية والرياضية والفنية والترفيهية»، حيث تحوَّلت العاصمة إلى ياسمينة في صحراء، أذهلني كم القصص التي عرفتها من أصدقائي في مختلف الأعمار عن النشاطات العالمية التي تُقام في الرياض، نعم، «الرياض بين اليوم والأمس»، لقد أثبتت «مدينة الرياض» نفسها أنها ليست عاصمة للمال والأعمال فحسب، بل واحدة من نماذج صناعة التطوير والتغيير، وأخيراً نموذجاً سيبقى خالدًا لمفهوم أنسنة المدن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store