Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

السعودية والكويت.. توافق يحكيه التاريخ

A A
تبقى العلاقات السعودية الكويتية متجذرة في العمق ولها تاريخها الأصيل، والشقيقتان بينهما روابط الأخوة رغم كل التحديات التي عصفت بالمنطقة وبالعالم، ومن التاريخ، فقد وقع الملك عبدالعزيز المؤسس رحمه الله مع حكومة الكويت اتفاقية العقير لتحديد الحدود وإقامة منطقة محايدة بين البلدين وذلك بدعم من الملك عبدالعزيز والشيخ أحمد الجابر الصباح عام ١٩٢٢.

وفي عام ١٩٤٢ تم التوقيع على اتفاقية لتنظيم العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية وشملت جوانب الصداقة وحسن الجوار.. وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله دعم هذا بمجلس التنسيق السعودي الكويتي، فوافق مجلس الوزراء على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الكويتي ووقع من المملكة آنذاك وزير الخارجية عادل الجبير ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية صباح الصباح فتوثقت العلاقة والعمل المشترك.

لقد تميزت هذه العلاقات بعمقها التاريخي منذ أكثر من ١٢٧ عاماً منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله واستمر أنجاله على نفس النهج حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان.

واليوم يعيد التاريخ نفسه مرة ثانية عندما دشن وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان ووزير الطاقة الكويتي الدكتور خالد الفاضل في محافظة الخفجي إعادة إنتاج النفط من منطقة الخفجي.. يقول الأمير عبدالعزيز بن سلمان: «إن ما حدث هو توافق وليس اتفاقاً نظراً لما يربط البلدين من روابط مشتركة تاريخية تتعدى الثروات الطبيعية إلى الثروات البشرية، وإعادة إنتاج النفط هو أمر مهم مع التأكيد على أن السعودية والكويت ملتزمتان بجميع الاتفاقات الدولية بما فيها اتفاق (أوبك بلس)، والخفجي ستعود لوضعها الطبيعي من حيث الإنتاج بنهاية عام ٢٠٢٠ إلَّا أن حقل غاز الدرة لم تتم الاستفادة منه وعلينا أن نعجل باستخدامه لكلا البلدين إذ إن توفير الغاز من الدرة يعزز من اقتصاد البلدين»..

الدكتور خالد الفاضل وزير الطاقة الكويتي يقول: «مشاعر الفرحة كبيرة اليوم نشهد تتويجاً جديداً للعلاقة الكويتية السعودية الراسخة والتوافق ليس غريباً»..

حقيقة امتازت العلاقات بين السعودية والكويت بأنها وطيدة ومتينة ويربطها مصير مشترك وتاريخها ممتد لعدة قرون والمواقف بينهما تشهد بقوة هذه العلاقة، ولا شك بأن المقومات السياسية والاقتصادية ساهمت وخدمت توثيق العلاقات حتى أحدثت نقلة نوعية بينهما.. ولا ننسى كلمة الملك فهد رحمه الله عند العدوان العراقي: «إما أن تعود الكويت.. أو تروح السعودية معها».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store