Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ضحايا التنمُّر ومسؤولية المرشد الطلابي!

ضحايا التنمُّر ومسؤولية المرشد الطلابي!

A A
قد يستغرب البعض العنوان ولكن الحقيقة تفرض نفسها فوظيفة المرشد الطلابي لا تخفى على الجميع فهو من الأعمدة الأساسية في العملية التربوية والتعليمية، وما دعاني لكتابة هذه المقالة هو التنمر الذي يحدث غالبًا في المدارس، لن أسترسل عن أهمية وجود المراقبين والإداريين أثناء تجمع الطلاب في أوقات فراغهم وليس لدينا شك بأن مسؤولية إدارة المدرسة عن مثل هذه الحوادث مسؤولية عظيمة لأنهم أمانة -مؤقتة- عند ذهابهم من البيت إلى المدرسة.

التنمر شكل من أشكال العنف وظاهرة عدوانية للأسف منتشرة في كل مكان خصوصًا ضد صغار السن، وهنا يأتي دور المدرسة والبيت، وبما أن الواقعة وقعت في المدرسة فحديثي هنا عن المرشد الطلابي ودوره الحيوي في احتواء ما قد يتعرض له الطلاب من مشكلات لأنه من تخصصه وصميم عمله، أنا هنا لا أعمم فبعض المرشدين قائم بدوره على الوجه المطلوب ونأمل منه المزيد، ولكن أتحدث عن البعض الآخر الذين لا يبادرون وليس لهم دور فاعل في المدرسة، أولئك القابعين في مكاتبهم وكأنهم في عالم آخر!!

لابد من تفعيل دور الإرشاد الطلابي بكل الوسائل كأن يجتمع المرشد بكل طالب على حدة بشكل دوري بتخصيص عدد معين من الطلاب كل يوم يناقش همومهم وما يعانون من مشكلات وما يتعرضهم من معوقات وإيصال صوتهم للإدارة ولأولياء أمورهم للبحث عن الحلول واتخاذ الإجراءات المناسبة، وما المانع من أن يخالط الطلاب في أوقات فراغهم وتجمعاتهم وفي الفسح يتابعهم ويسجل ملاحظاته فلربما أحدهم يعاني فيحتوي معاناته قبل تضخمها ومن يدري فربما مثل هذه الشجارات والخلافات بينهم هي نتيجة لتراكمات سابقة لم تقطع جذورها منذ وقت مبكر.

الطالب غالبًا -وهنا أتحدث عن كلا الجنسين- خصوصًا في المرحلة الابتدائية يتملكه الخوف فلا يستطيع إظهار مشاعره واخبار المعلمين وإدارة المدرسة أو المرشد وهنا يأتي دوره المهم ولا ننسى كذلك دور الأسرة في المنزل والتي يجب عليها أن تبادر في سؤال أولادهم عن ما يواجههم من مشكلات في حياتهم وفي المدرسة على وجه التحديد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store