Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

إحياء الأدبية في بيوت ثقافية!

A A
* «برنامج الابتعاث الثقافي» الذي أعلن عنه قبل أيام وزير الثقافة الأمير بدر بن فَرحان، الذي هو الأول من نوعه في تاريخ المملكة؛ بالتأكيد سيعزز من حضورها في كافة ساحات ومجالات الثقافة وعلومها، كـ»الآداب والآثار والمتاحف والفنون والمسرح وصناعة الأفلام وغيرها».

* فالشكر لــ(وزارة الثقافة) على تلك المبادرة الرائعة، التي نرجو أن نقطف ثمارها قريباً، وما أرجوه في هذا الإطار سُرعة معالجة أوضاع الأندية الأدبية، وإعادة الحياة في عروقها بعد أن أُصيبت بالوهَـن والجَلطات؛ جراء قِلّـة مواردها المالية، وقبل ذلك شيخوخة معظم مجالس إداراتها، وضعف برامجها البعيدة عن نبض المجتمع الذي هجرها بمختلف أطيافه؛ لما أنها مجرد محاضرات روتينية، تدور في فلك عناوين مكرورة؛ هدفها غالباً إثبات النشاط بأيِّ شيء حتى لا تنقطع المكافآت الشهرية!.

* الأندية الأدبية حقها أن تكون منصات تنوير ثقافية وحضارية، وحاضنة للمواهب الشابة؛ وهذا لن يتأتى إلا بتحديث أنظمتها، وتجديد دمائها وآلية انتخاب واختيار أعضائها، ودعمها مالياً ولوجستياً، لتكون أكثر قُرباً من المثقفين جميعاً دون إقصاء أو تصنيف، فيما لا يتعارض مع الثوابت الدينية والوطنية.

* وهناك قيادتها لِطرْح فعاليات متنوعة تتواكب مع السيناريوهات الجديدة للواقع الثقافي، وبما يتواكب مع أدوات العصر ومستجداته، وكذلك توجيهها لصناعة نُخَب ثقافية شبابية من خلال المبادرة بالتواصل مع طلاب وطالبات الثانوية والجامعات ودعم الموهوبين والموهوبات وتقديمهم للساحة الثقافية والأدبية.

* أخيراً أشعرُ بأن الثقافة بمساراتها المختلفة مشتتة بين الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون وفروعها، ولذا اقترح الدّمج بينها؛ بحيث يكون في كل منطقة أو محافظة بيت أو مركز للثقافة، مهمته الإشراف على مختلف الفنون والآداب؛ فهذا أراه سيُوحِّد الجهود وسيساهم في تكاملها؛ لتكون المُخرجات أكثر جودة وإبداعاً، وكاشفة لما يمتلكه الوطن من موروث حضاري، ولما يتميز به أبناؤه من عطاء ثقافي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store