Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

الهالك.. قاسم سليماني

A A
هولاكو الإيراني قاسم سليماني، ذراع البطش والإرهاب للشاذ المجرم خامنئي لقي حتفه هو وأبو مهدي المهندس (الاسم الحركي)، واسمه الحقيقي جمال جعفر، وهو عراقي متزوج من إيرانية، ووفقاً لموقع ويكيبيديا نقلاً عن ال سي إن إن، (أنَّ الاستخبارات العسكرية الأمريكية قالت إنه مطلوب للشرطة الدولية (الإنتربول)، وأنه محكوم عليه بالإعدام لاتهامه باستهداف سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا بالسيارات المفخخة عام 1983.. وأدى الانفجار إلى مقتل 5 أشخاص وجرح 86 شخصاً، كما وجهت إليه اتهامات بمحاولة اختطاف إحدى طائرات الخطوط الجوية الكويتية عام 1984، ومحاولة اغتيال أمير الكويت عام 1985). وكان حزب الدعوة العراقي، الذي يرأسه إبراهيم الجعفري، ومن ثم المجرم نوري المالكي الذي غيَّر اسم الحزب إلى «دولة القانون»، قد تبنى تلك التفجيرات لضرب الدعم الكويتي للعراق في حربه مع إيران. هذا الإرهابي (المهندس)، الذي كان يقول لأحد المعجبين ببطشه وإرهابه أننا سوف نستمر بالإرهاب إلى أن نصل إلى الرياض ويستقبلنا الحوثي هناك في الرياض، في مقطع فيديو موثق.
نعود إلى الهالك قاسم سليماني الذي يفتخر بأنه احتل 4 عواصم عربية، فهو يتنقل بالسيارة والطائرة وغيرها بين أربع دول عربية بكل أريحية، وكأنه يتنقل بين مدن إيرانية!، هذا المجرم الذي دمر أربع دول عربية، وقتل وشرَّد الملايين من البشر لقي حتفه ولم يتبقَّ إلا خاتمه. والأسئلة التي تطرح نفسها هي.. ماذا استفاد خامنئي من تصديرالثورات والمحن والقتل والتشريد للأبرياء من خلال وكلاء حرب، صرف عليهم مئات المليارات من الدولارات، خلال 40 عاماً هي عمر الثورة الإيرانية، حتى أصبح أكثر من نصف شعبه تحت خط الفقر؟!، أليس الحكم الرشيد، ياسادة، هو الالتفات إلى الشعب وإلى الوطن وتنميته من خلال مؤسسات دولة فاعلة، تحكمها أنظمة قضائية وتشريعية وتنفيذية تحافظ على ثروات الوطن ومكتسباته ومقدراته، وتحافظ على المال العام؟!، أليس مقتل سليماني هو صدمة إيجابية لإيران، لكي يعيد حكام طهران حساباتهم الخاطئة، ويحترموا دول الجوار، وعدم التدخل في شؤون الغير، وتعود إيران دولة طبيعية يتساعد معها الجميع؟!. لماذا هذا التحدي وهذه المكابرة وتبديد أموال شعب بهذه الطريقة المخزية التي جلبت العار والويلات والذل والحصار والعداء والكُره والمقاطعة لدولة كانت في عهد الشاه دولة متقدمة تصنع السيارات، بل أن شيراز كانت قبلة طب العيون؟!، ألا يعلم حكام طهران أن المكابرة والتحدي، وبعثرة الأموال بطرق مخزية جعلتهم أمام العالم، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، مصدراً للضحك والاستهزاء بهم؟!، لماذا لا يتعظ الجميع من مقتل سليماني، وأنه جرس إنذار لمن لا يخدم وطنه، ولمن ولاؤه لغير بلده؟!. زعماء المليشيات في العراق ولبنان واليمن وحماس في فلسطين عليهم أن يعوا جيداً وعي الشعوب في هذه الألفية، والتي حركت الشارع العربي، وأن الحكم بقوة السلاح، والميليشيا، والتبعية لدول أجنبية قد ولَّى من غير رجعة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي التي عرَّت وفضحت كل من يخون وطنه ويصبح عبداً لإيران وغيرها.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store