وزارة تسابق الزمن

رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء المعروفة باسم (رؤية 2030) رؤية استراتيجية مهمة هدفها تحقيق مستقبل زاهر للمملكة وأبنائها في كل مناحي الحياة..

وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- صدر قرار مجلس الوزراء بفصل الثقافة عن وزارة الإعلام فصار للثقافة وزارة مستقلة، وصار سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان أول وزير لها..

وإذا تأملنا صلاحيات وزارة الثقافة نجدها وزارة ترعى القوة الناعمة للمملكة، وهي قوة لا تقل أهمية عن قوة حماة الوطن.. وإذا تتبعنا أخبار وزيرها الذي أحسنت قيادتنا الرشيدة اختياره نجده وزيرًا من الوسط الثقافي يسابق الزمن من أجل قيادة الثقافة في بلادنا الغالية نحو الأهداف التي ترمي إليها إستراتيجية رؤية 2030..

إن أخبار وزارة الثقافة تتلاحق بشكل ملفت للأنظار إذ لا يمر يوم حتى نسمع أو نقرأ خبرًا ثقافيًا يشرح صدور المواطنين عمومًا ويسعد قلوب المثقفين على وجه الخصوص.

ومن أهم إنجازات وزارة الثقافة التي سوف تساهم في تحديث الوجه الحضاري للشعب السعودي مايلي:

* اعتماد سمو وزير الثقافة خطة تتيح انطلاق معهد للفنون التقليدية المحلية للمحافظة على الهوية الوطنية من خلال تعليم الفنون والإسهام في حفظ التراث السعودي وصيانته وتطويره، وتخريج مؤهلين للعمل فيها، وتعليم الفنون والحرف اليدوية التي أخذت في الاندثار من المشهد الثقافي.

* أمر سمو وزير الثقافة بتأسيس أكاديمية للفنون على مرحلتين: الأولى متخصصة في التراث والفنون التقليدية والحرف.. والثانية متخصصة في الموسيقى والغناء.

* تنظيم مسابقة لتمويل الأفلام السعودية بجوائز تصل إلى أربعين مليون ريال هدفها دعم صناعة الأفلام بشكل شامل.

* ترتيب مسابقة لتنشيط الفلكلور الشعبي بجائزة مليونية عبر ثلاثة مسارات هي: الرقص الشعبي، الموسيقى الشعبية، الحكايات والأساطير الشعبية.

أما آخر إنجازات وزارة الثقافة المهمة فقد أعلن سموه عن إطلاق أول برنامج للابتعاث الثقافي يتيح للطلاب والطالبات الفرصة لدراسة التخصصات الثقافية في أفضل الجامعات العالمية في المجالات الآتية: الآثار، التصميم، فنون العمارة، الموسيقى، المسرح، صناعة الأفلام، الآداب، الفنون البصرية، الطهي، الملابس، في كل المراحل الجامعية: البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراة.

ولازال أمام وزارة الثقافة أعمال ومشاريع لا حصر لها، كان الله في عونها..

وبالمناسبة لو كنت شابًا يافعًا لكنت من أوائل المتقدمين لهذه الوزارة طالبًا الابتعاث.. ومن يدري ربما تتصل بي الوزارة قائلة: «اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد».. ووزارة الثقافة مستعدة لابتعاثك للدراسة في التخصص الذي تريده، فهل أنت مستعد يا بابا يعقوب؟!!!.