Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تمزيق العِلم!!

تمزيق العِلم!!

A A
كتاب ملقى في زاوية، والآخر على جنبات الطريق وثالث ممزق في الحاوية!!

ترى من المسؤول عن ذلك وما الدافع لهذا الفعل؟

تنتشر هذه الفترة مشاهد إلقاء الكتب الدراسية وتمزيقها وإهانتها من قبل «الطلبة» الذين هم في الأصل طلبة للعلم ووسيلة التحصيل الأساسية لأية علم هي الكتاب.. فالأصل في الطالب تعظيم العلم والكتاب وحبه له.. ولكن الصورة المشاهدة عكس ذلك!

فلو أن هذه الأفعال صدرت من العوام أو ممن لا يعد من مجموع الطلبة لما استغرب واستهجن فعله ذاك مثل أنه يصدر من طالب!!

وكأي مشكلة من المشكلات توجد مسببات لهذه الظاهرة فمنها: قلة الوعي والإدراك لأهمية العلم، والضغط الدراسي والرغبة في التحرر من القيود الدراسية مما ينتج عنه صب جام غضب الطالب على المنهج الدراسي فور الانتهاء منه، والسبب الثالث والرئيس -في نظري- النفور والوحشة مع الكتاب، فلو كنا مجتمعًا يهتم بالكتاب ويحث على القراءة لكنا أكثر تعظيمًا لهذا الكتاب وأشد حرصًا عليه.

ولكي نعالج هذه المشكلة من جذورها يجب علينا أن لا نكون معالجين سطحيين بمعنى أن نقوم بالتوعية بعد حدوث هذه الأفعال ونقوم بمهاجمة أصحابها ونلقي باللائمة على المدرسة والمدرسين والكادر الإداري فيها.

حل المشكلة يكمن في إزالة النفرة والوحشة بين القارئ والكتاب، والتوعية المركزة في هذا الجانب، وليس في إلقاء حلول متأخرة عن وقتها تعد مسكِّنة لهذه الظاهرة المتفاقمة والمنتشرة.. فالوقاية خير من العلاج.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store