Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمود إبراهيم الدوعان

دحر الإرهاب الإيراني

A A
وسقط أول صنم من أصنام إيران قاسم سليماني وانتهى عهد أكبر مصدر للإرهاب والمخططين لقتل المسلمين من أهل السنة في الشام، والعراق، واليمن، وسوريا، ولم يكتف بذلك القتل والتدمير الشامل لكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، بل تجاوزت أخطاؤه ومخططاته الاعتداء على شعائر المسلمين ومقدساتهم ومهوى أفئدتهم وأعظم شعائرهم الدينية وهي الكعبة المشرفة في مكة المكرمة والأماكن المقدسة بإرسال صواريخهم الباليستية المدمرة نحو الحرمين الشريفين لقتل الأبرياء، وترويع الآمنين من الركع السجود، وزرع الإرهاب والخوف في قلوب قاصدي المسجد الحرام، ومسجد نبيه المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.

لا شك أن هناك دول، ومليشيات، وأحزاب شيطانية، تشاطر سليماني ورؤساءه وداعميه نفس التوجه والمعتقد تجاه القضاء على الإسلام والمسلمين، وزعزعة أمنهم، وإثارة الفتن فيما بينهم، وتشجيع حكوماتهم الظالمة (بتقديم الدعم الكامل لقادتهم ولمليشياتهم) من أجل تعذيب المسلمين، وإزهاق أرواحهم بدون وجه حق إلا أن يقولوا ربنا الله.

لقد كسر الله شوكة إيران وزعزع أمنها واستقرارها وأثار الهلع والفزع بين حكامها وقادتها لما اقترفته أياديهم من العداء السافر تجاه الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة وتبييت النية السيئة لزعزعة طمأنينة (حجاج، وعمار، وزوار) بيت الله العتيق وخلخلة أمنه واستقراره حيث توعدهم الله بالعذاب الأليم حيث يقول في محكم التنزيل: «ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم»، جزاء ما اقترفوه من أعمال معادية، ودسائس، وفتن ينفذها المنضمون تحت ألويتهم وعقديتهم الفاسدة لإلحاق أكبر الضرر والأذى بكافة المسلمين من السنة الآمنين المسالمين في أقدس بقاع الأرض وأطهرها، والتي كفل الله سبحانه وتعالى لها الأمن والأمان حيث يقول عزّ من قائل: «ومن دخله كان آمنا» ويقول سبحانه: «أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف».

هذه البلاد المباركة محروسة بإذن الله بقوى الواحد الأحد الذي لا يغفل ولا ينام، وبركة وجود حبيبه ومصطفاه سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ومسجده الشريف في ربوعها، فلا إيران أو أي قوى أخرى على وجه البسيطة قادرة على مواجهة القوي العزيز إلا بإذنه وبشيء مقدره لها عزّ وجلّ، فكل تهديدات الملالي وأعوانهم سوف تذهب أدراج الرياح ولا قيمة لها، ولذا فقد سخر الله سبحانه وتعالى لهذه البلاد: حكومة راشدة، ورجالًا مخلصين للذود عن مقدساتها وشعائرها الدينية، والحفاظ على أمنها وأمانها من عبث العابثين، وحقد الحاقدين، وتربص المتربصين، ورد كيدهم في نحورهم، وجعل بأسهم بينهم شديد، إنه ولي ذلك القادر عليه والصلاة والسلام على البشير النذير سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store