Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حتى التصاريح لا تريح !

بعض المسؤولين الأبعض مازال يعتقد أن المسؤولية «تشريف» له ولعائلته الكريمة، ليس عليه إلا أن يلبس لها لبوسها من بشت «حساوي»، وغترة «سويسرية»، وعقال «مرعز»، مالم يكن في دائرةٍ يرفض القائمون عليها هذه

A A

بعض المسؤولين الأبعض مازال يعتقد أن المسؤولية «تشريف» له ولعائلته الكريمة، ليس عليه إلا أن يلبس لها لبوسها من بشت «حساوي»، وغترة «سويسرية»، وعقال «مرعز»، مالم يكن في دائرةٍ يرفض القائمون عليها هذه «البدعة السوداء»! أما السيارة الأحدث من «جمس بوند»، فقد استلم مفتاحها قبل مفتاح مكتبه ! لم يدرك «البعض» بعد أنه في عهد «ملك الشفافية» ـ مد الله في عمره وأعاده إلينا سالماً ـ الذي يشدد في كل مناسبة على أن المسؤولية «تكليف» يلزمه بالتعاون اللامحدود مع الإعلام؛ فقد اعتاد التعاطي مع الإعلام بوصفه «اكسسواراً» مكملاً للكشخة! ومازال يعتقد أن التعاون مع الصحافة هو: تزويدها بأحدث صورةٍ له أيام الثانوية! تتصدر كليشاتٍ مكرورة: «رعى» سعادته وضع حجر الأساس لبوابة مكتبه الجديد! و»دشَّن» حفل توديع سلفه! وطلب كل ما تم إنجازه قبله؛ ليلغيه ويضع خطةً علمية مدروسة برؤيته الثاقبة!ولكن الصحافة السعودية أثبتت في أكثر من مناسبة: أنها في مستوى تطلعات «خادم الحرمين الشريفين»، بتأكيده المستمر على أهمية الكلمة الحرة المسؤولة في النهوض بالمملكة إلى المكانة اللائقة بها ! وهو ما نغص على كثيرٍ من مسؤولي «الترزز» فرحتهم بالمناصب، وفضح خواءهم الفكري! ومعظمهم يعيش في «كوكب وزارة التربية والتعليم»؛ كسعادة مدير «الكوكب» في المدينة المنورة؛ الذي أفلتت منه كلمةٌ «تقول لصاحبها دعني»! حين شخط في الصحافيين: «إن كنتم رجال اكتبوا عن القضايا الأمنية»! وبغض النظر عن تأثر سعادته بـ»باب الحارة»، فعبارته هذه لا تعني إفلاسه في التعاطي مع الناس وحسب، ولكنها تعني جهله بما يطرحه الإعلام عن القضايا الأمنية، ولو اطلع ـ فقط لا غير ـ على ما ينشر من بيانات رسمية، وتصريحات مسؤولة على لسان سعادة المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء/ «منصور التركي»، ناهيك عن مشاركته في كثير من المحاضرات والبرامج التلفزيونية، لربما عرفت «وزارة التربية والتعليم» كم يبعد كوكبها عن الواقع من سنة ضوئية؟! واتركه يسبح في «مواويله» الشجية، وانتقل إلى «كوكب الصحة»؛ حيث يعتمد «سكانه» على ضعف الذاكرة الشعبية، فيعيدون تصريحاتهم ذاتها بين الفترة والأخرى، مع تحديث بعض الأسماء والصفات والصور «لزوم الأكشن»! فقد جاء في زاوية «بلاغ عاجل» في هذه الصحيفة، يوم الخميس الماضي: «متى تتحول هذه الدراسات إلى أمر واقع؟» تعليقاً على مانشرته الصحيفة يوم الأربعاء على مسؤولية الزميل/ «ماجد عسيري» وفيه: «أكدت وزارة الصحة أنها ما تزال تدرس عدة خيارات لتطبيق التأمين الصحي الإلزامي على المواطنين، مع عدد من بيوت الخبرة العالمية، مشيرة إلى أنه سيتم في غضون الأشهر المقبلة عقد مؤتمر عن التأمين الصحي بشكل عام»! ولكن الصحيفة لم تنصف «كوكب الصحة»؛ فهناك عبارةٌ مهمة جداً، لم ترد في تصاريحه «المبطية» من قبل هي: «بيوت الخبرة العالمية»! ولهذا يلزمها الاعتذار والتنويه عند إعادة التصريح «في غضون الأشهر المقبلة»!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store