Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. ياسين عبدالرحمن الجفري

خدمة الناس هدف الرؤية

A A
سبحان الله هناك من تسمح سجاياه بتسهيل الأمور على الناس وبالتالي همه التخفيف وتبسيط الأمور، وهناك أشخاص ليس لهم همٌ سوي تعقيد الأمور وتخاطبهم دوماً بجلافة وخشونة وكأنهم وُضعوا لتعقيد الأمور وهذه طبيعتهم وخلقهم. والدولة حماها الله تركز على الجانب الأول وتسعى من خلال رؤية ٢٠٣٠ الى تبسيط الاجراءات وتحفيز المستثمرين بإعادة هندسة الإجراءات التي تعد واحدة من أهم المعوقات المؤثرة على انسيابية الاستثمار وتسريع الممارسة. ولكن الموظف المعين في وظائف المواجهة يقوم بتفسيرمختلف اللوائح ويحدد أسلوب تطبيقه لها بطريقته. ومن المعروف أن العنصر البشري وتداخله الذي يستحيل تحجيمه عند نقاط القرار هو المؤثر الأكبر على الآلية وأسس التطبيق. فالبعض عند تمكينه وتسليمه نقطة القرار نجده ومن خلفيته السلبية وممارسته يعمل بخلفيته السلبية ويبدأ في خلق وتكوين العراقيل التي تؤثر بصورة قوية علي الدخول في النشاط وعلى عمل المستثمرين. وبالتالي هناك حاجة ماسة لأن يهتم بهذا الجانب فالاختبارات السيكولوجية تسهم بصورة إيجابية بمعرفة طبيعة ونوعية وعمل الموظف. فالقضية هي اقتصاد وأهداف استراتيجية تم وضعها وتهتم القيادة بتنفيذها ومعها لا يحبذ وجود الفئة السلبية.

وللأسف مع خلفية هذه الفئة وتعسفها وعشقها للتعقيد ورغبتها في السلبية وعدم التحفيز يقع المواطن ضحية لهم، وحتى عند رغبة المواطن في التصعيد أو الشكوى تجد التضامن والضغط من موظفي الادارة وتكون الجهة متضامنة مع الموظف ويجد المواطن نفسه في وضع لا يحسد عليه ويدخل في مرحلة الأذى العلني وتصيد الأخطاء ويصبح همه الانصياع والسير بالأمور على رغبة الموظف مكرهاً ومتحسباً حتى لا تتعرض مصالحه للعبث.

ونستغرب من مجموعة الإجراءات والانظمة التي توضع بدون احتساب واهتمام وكأنها قرآن منزل لا يمكن أن يكون من وضعها أخطأ وكأنه معصوم. نريد لبلادنا أن تنهض ونحن الآن أمام ادارة حكومية تؤمن بالتغيير وتطبقه وهو منهاجها الآن فلماذا الإصرار دون هدف واضح وأمام اجراءات وقوانين تؤثر سلباً ولا تحقق أهداف الرؤية. نحن في أمس الحاجة للهيكلة واختيار من يدعم التسهيل والتبسيط وليس التعقيد وحتى لا يندب المستثمر حظه العاثر في من يجده أمامه صاحب قرار ومفسر.. ونسأل الله التوفيق.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store