Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عن «أحمد سعيد مصلح» !

مادمنا في سيرة الاحترافية الصحافية، فلا يمكن أن تلفظ الذاكرة اسم/ «أحمد سعيد مصلح»، «الصحفي المتجول» ـ وهو اسم زاويته المشاكسة ـ في هذه الصحيفة لثلاثين عاماً، مضت ولن تمضي؛ ظل طيلتها يمارس العمل ال

A A

مادمنا في سيرة الاحترافية الصحافية، فلا يمكن أن تلفظ الذاكرة اسم/ «أحمد سعيد مصلح»، «الصحفي المتجول» ـ وهو اسم زاويته المشاكسة ـ في هذه الصحيفة لثلاثين عاماً، مضت ولن تمضي؛ ظل طيلتها يمارس العمل الصحفي بكافة أشكاله: الخبر، والتقرير، والمقابلات، والمقالات، والكلمات المتقاطعة، ومقادير «أم علي»! وتميز فيها جميعاً بذكاء الالتقاط، ولوذعية الطرح! وكان من معتنقي مبدأ: «البحث عن المتاعب»، في وقتٍ ساد فيه مبدأ: «امسك لي وأقطع لك»، واختنقت الساحة بمن جعلها مضماراً للمنفعة الشخصية، والعلاقات «الشللية» العامة الطامة! بحيث لا يمكن أن ينشر «القاطع» شيئاً يخدش نزاهة، وإنتاجية، وعظمة الجهة التي يديرها «الماسك»! ولو تسرب خبرٌ ما، عن جهةٍ مماثلةٍ لها في «الواقٍ واق»، متخمة بالبيروقراطية والفساد والرشوة والمحسوبيات «اسم الله علينا»، فلا بد أن يتدخل «القاطع»، ويسحب النسخ التي وزعت من الأسواق، ويعيد طباعتها بعد أن يضيف بيده الكريـ(...)ـة: مسكين شعب «الواقٍ واق»! لم يرزق مثل صديقنا/ «الماسك»... ويدبج «عريضة» مدحٍ، أصدق مافيها أن «الماسك» ينحدر من قبيلة «المِسك»، التي تنسب إليها أشهر بحيرات العالم! وعن «المهاجر»، عن «الطابع بأمر الله»، عن «الأخ/ أنا»: أنه تتلمذ في بداياته على يد الأستاذ/ «أحمد سعيد مصلح»، وعرف في شهرين لا ثالث لهما، كثيراً من مهارات وبهارات «الخبث» الصحفي: «المفرود»، و»الصامولي»، و»التميس»! وسأله: من أين لك هذا؟ فقال: من أستاذي المصري ـ ونسي الراوي اسمه، رغم أنه يحفظ اسم الزميل/ «الشعب المصراوي كله»! ـ الذي كان يحضُّ على حقوق الغلابا والمساكين بتأليف الأخبار السعيدة مثل: «قرر رئيس مجلس إدارة الشركة صرف ثلاثة رواتب؛ مكافأة للعاملين فيها؛ بعد أن حققت فائضاً مالياً غير مسبوق»! فيحرج «الرئيس»، ليجد أن كلفة تصديقه وصرف الرواتب: أهون من تكذيبٍ قد يفقد الشركة الكثير من هيبتها وسمعتها في «السوء»! بالمصراوي الفصيح يا قماعة!وكان إذا رأى تقصيراً من «بلدية ما» ـ مثلاً ما ـ نشر خبراً كالتالي: «اعتمدت بلدية «أم الخير» عدة مشاريع بنيوية تحتية! و»يفبرك» ـ للدقة والأمانة ـ أرقاماً بالريال، والقرش، والهللة! وبعد شهرين، يرسل استفساراً للبلدية عمَّا أنجز من تلك المشاريع!وكان هذا الأسلوب ناجحاً، ليس لأن للصحافة شنَّتَها ورنَّتَها فقط، بل وكان عند المسؤولين «جُغُودٌ» تحمرُّ خجلاً إذا ذكَّرتهم بتقصيرهم، قبل أن يودعوا دمهم كله في «بنوك الـ...» الدم طبعاً، يالسوء الظنون!أما اليوم فإن بعض الجهات تبادر «هي» بالإعلان عن مئات الوظائف الشاغرة؛ لتقيم الحجة على الشباب السعودي المدلَّل، الذي لم يتقدم لها؛ ما يستدعي الاستجمام شهوراً في «الواقٍ واق»؛ لاستقدام من «يُوقْوِقُ» حاجة البلد!وتخيل لو أن «المدينة» نشرت خبر «التأمين الصحي» إياه كالتالي: «اعتمدت وزارة الصحة نظام التأمين الإلزامي للمواطنين، الذي ذكر أحد مسؤوليها في «واجه الصحافة ـ 27/11/2010»: أنه جاهزٌ للتنفيذ منذ عشر سنوات»؟!!!! So7aimi@gmail.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store