Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المسماري: تركيا تمكّن الدواعش من الساحل الليبي

المسماري: تركيا تمكّن الدواعش من الساحل الليبي

أردوغان: حققنا سلامة: آلاف المقاتلين يتوافدون إلى ليبيا لدعم الوفاقمكاسب مهمة من اتفاقية الوفاق

A A
جدد الجيش الليبي اتهامه لتركيا بنقل عناصر من داعش والقاعدة، وتمكين وجودهم عند الساحل الليبي. كما أعلن على لسان الناطق باسم القائد العام للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، رصد مرتزقة سوريين مدعومين بعناصر عسكرية تركية على حدود مدينة مصراتة، وكذلك عند الحدود التونسية.

وأوضح المسماري في مؤتمر صحافي، مساء الأربعاء أن تركيا تقوم بتمكين عناصر داعش والقاعدة من الوجود على الساحل الليبي، وربما سينتقل جزء منهم إلى أوروبا».

إلى ذلك، أشار إلى أن عناصر المرتزقة الذين جلبتهم تركيا إلى غرب ليبيا تجاوزوا 3 آلاف عنصر، وقد رصد الجيش الليبي وجود مرتزقة سوريين وأتراك في أحد المعسكرات على الحدود الليبية التونسية.

كما اعتبر أن المرتزقة السوريين يتخذون من المدارس في مدينة طرابلس مقرات، مؤكداً خرقهم للهدنة في أكثر من محور.

من جهته، كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده حققت مكاسب مهمة من مذكرتي التفاهم حول الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني العسكري مع حكومة الوفاق الوطني الليبية. وأضاف أردوغان، في مقابلة مع مجلة «ستاف» البوسنية، بحسب ما نقلت «الأناضول» أن توقيع مذكرتي التفاهم رفع مستوى التعاون بين طرابلس وأنقرة إلى مستويات عليا.

كما شدد على أن بلاده حققت «مكاسب مهمة للغاية» من خلال الاتفاقيتين، معتبراً أنها تمكنت عبر طرابلس والاتفاق مع الوفاق من إفشال مسألة إبعاد أنقرة عن المشروعات الهادفة في البحر المتوسط.

يأتي هذا في وقت أثارت الاتفاقيتان انتقادات جمة من قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي أيضاً، فضلاً عن رفضها من قبل البرلمان والجيش الليبيين. إلى ذلك، كرر عزم بلاده على التنقيب عن مصادر الطاقة في منطقة شرق المتوسط.

من جهة أخرى، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، الحاجة لتفادي أي تصعيد إضافي لمنع نشوب حرب أهلية في البلاد، لافتاً إلى أن السلاح ما زال يصل إلى الأطراف المتقاتلة. وقال سلامة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في ليبيا الخميس، إن «مقاتلين يدعمون قوات الوفاق يتوافدون بالآلاف». كما أدان انتهاكات مقررات مؤتمر برلين، مضيفاً من نيويورك: «الهدنة بقيت حبراً على ورق. فقد تم خرقها وتسجيل 110 انتهاكات، ما أدى إلى خسائر بشرية». وأشار سلامة إلى أنه «في اليومين الأخيرين قتل 4 أطفال في منطقة الهضبة».

وتابع: «هناك من يوافق على القرارات بشأن ليبيا علناً ويخرقها في الكواليس»، موضحاً: «يوجد 70 ألف طفل بلا تعليم بسبب النزاع». كما اعتبر أن «محادثات جنيف يجب أن تبدأ سريعاً»، قائلاً إن قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، لم يؤكد بعد مشاركته فيها.

إلى ذلك، رصدت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول الأربعاء قبالة السواحل الليبية فرقاطة تركية تواكب سفينة تقل آليات نقل مدرعة في اتجاه طرابلس، وفق ما أفاد مصدر عسكري فرنسي وكالة فرانس برس الخميس. وأوضح المصدر أن سفينة الشحن بانا التي ترفع العلم اللبناني رست الأربعاء في ميناء طرابلس، فيما أفاد موقع «مارين ترافيك» أن السفينة كانت تبحر بعد ظهر الخميس قبالة صقلية.

تونس: تواصل التدخلات الخارجية زاد في تعقيد المشهد

أكدت تونس أن تواصل التدخلات الخارجية في الشأن الليبي واستمرار خرق الحظر الدولي المفروض على السلاح زاد في تعقيد المشهد الليبي وأدى إلى انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، إضافة إلى تصاعد موجات الهجرة غير المنظمة. وقال مساعد وزير الخارجية التونسي صبري باش طبجي - خلال مشاركته في الدورة الثامنة لاجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا المنعقدة في برازافيل عاصمة جمهورية الكونغو- أمس الخميس: إن الوضع المتأزم الذي تشهده ليبيا وتواصل التصعيد العسكري يمثّل أكبر التحديات ليس فقط للأشقاء الليبيين وإنّما أيضا لتونس ودول الجوار.

كما جددت تونس دعوتها لجميع الأطراف الليبية إلى «بذل كلّ الجهود وتذليل الصعوبات، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، لكونه من المقوّمات الأساسية للعودة السريعة إلى طاولة المفاوضات»، مؤكدة «أهمية دور الاتحاد الأفريقي في دعم مسار الحلّ السياسي في ليبيا، وضرورة تشريك دوله وخاصة دول الجوار الليبي في كل المبادرات والجهود والمساعي المبذولة لاستئناف الحوار بين مختلف الأطراف الليبية، دون تهميش لأي طرف منها».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store