قتل 11 مدنيًا في غارات جوية استهدفت مدينة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا حيث تواصل قوات النظام تقدمها على الأرض وتقترب تدريجيًا من تحقيق هدفها باستعادة كامل طريق دولي إستراتيجي، واتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان موسكو بتفيذ الغارات، الأمر الذي نفته الأخيرة، ومنذ ديسمبر، تشهد مناطق خارجة عن سيطرة دمشق في محافظة إدلب وجوارها، حيث يعيش 3 ملايين شخص نصفهم تقريبًا من النازحين، تصعيدًا عسكريًا لقوات النظام وحليفتها روسيا، وبعد أسابيع من القصف والمعارك، سيطرت قوات النظام الأربعاء على معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، والواقعة على الطريق الدولي.
ولم تتوقف العملية العسكرية إذ تواصل الطائرات الحربية الروسية والسورية قصف ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي دعماً لقوات النظام على الأرض، وفق المرصد، وأسفرت غارات روسية، وفق المصدر نفسه، استهدفت منطقة تضم مباني سكنية وفرناً ومستشفى عن مقتل 11 مدنييا في مدينة أريحا جنوب إدلب، وقد أدى القصف إلى خروج المستشفى عن الخدمة.
من جهته، قال المبعوث الأمريكي الخاص بشأن سوريا جيمس جيفري الخميس: إن طائرات سورية وروسية نفذت 200 ضربة جوية في منطقة إدلب خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأضاف جيفري في إفادة صحفية: «إن نحو 700 ألف نازح في شمال غربي سوريا يتحركون باتجاه الحدود التركية، وهو ما سيثير أزمة دولية»، وقصفت الطائرات الحربية بلدة أريحا في إدلب شمال غربي سوريا، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في الأقل، في حين واصل آلاف المدنيين في مدن وقرى ريف إدلب مغادرة منازلهم باتجاه الحدود السورية-التركية هربًا من المعارك.