Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

وظائف بالكوم!

A A
ما إن يُعلن مشروع، أو برنامج أو حتى مُبادرة ، إلاّ ويُطلق «سعادته» العنان بالقول: إن هذه ستنُتج «مليون وظيفة».. وذلك يقول: عشرين ألف وظيفة، والأرقام تختلُف حسب المكان والزمان، وحسب من وضع الدراسة، وأتقن العرض لمعاليه، والحقيقة عكس ما ترى وما تسمع، فلا «وظائف» ولا «توظيف» ورُبما كان المشروع نفسه في مهب الريح، وما زال في بهرجة العرض وأشعة الليزر، والديكورات الجميلة، وشركات التنظيم، فلم يبرحْ الأمكنة والأدراج، وهذه والله «هدر مالي» لا نحتاجه، وأتمنى إيقافه.

المسيرة جميلة، والتغيير حاصل، ونحنُ نلمس من البعض تلك الإجراءات والتغييرات إلاّ أننا نُشاهد من البعض الآخر المُبالغة الزائدةُ والأحلام الوردية التي لا تنمُ عن واقع ولا توحي بالمنطقية، ولا تدخُل في نطاق المُمكن والمعقول..

فهل نعي ونُدرك أننا في مرحلة التغيير هذه نحتاج إلى أن نكون «واقعيين» و»منطقيين» ليكون لدينا أهداف واضحة وإستراتيجيات منطقية قابلة للتطبيق..؟.

أليست المُبالغة في الأرقام و»المليارات « والعوائد، و»عدد الوظائف» و»فرص التدريب» و»الابتعاث» وفتح الاستثمارات، وحديث يطول عن هذه الأحلام، أليست شيئاً من الخيال ونوعاً من الانعطاف خارج نطاق ما حُدد له ورُسم من قبل ولاة الأمر، وممّن وضعوا البرامج، ورؤية 2030.. ألم تُبنَ على دراسات ومُعطيات، أليست المُدخلات منطقية، أم مُبالغاً فيها؟، أليست المُخرجات على قدر المُدخلات.. فلماذا يُبالغ البعض بالأرقام الفلكية..؟.

أحدهم صرّح بأن هذا المشروع سيكون له عوائد تُقدّر بأكثر من «عشرة مليارات من الدولارات» وسيُولدّ مئات بل يتجاوز العدد لحد المليون من الوظائف، فأين أنت وأين المنطق والواقعية..؟!.

نحنُ مع «التغيير» و»الرؤية « ومع الإصلاحات، والحمد لله هُناك حراك جميل وقوي، ولكن هُناك -وبكل شفافية وصدق و(هذا لمصلحة الوطن)- هُناك من يُبالغ في الأرقام، ويبُالغ في تقديم الدراسات والأحلام..!!.

والسؤال كم من مسؤول تطرّق لمسألة «التوظيف» و»الوظائف» وخلق الفرص قبل عدة سنوات ومازال يحلُم ومازلنا ننتظر التوظيف والوظائف لأبنائنا وبناتنا..!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store