Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مختصون: «كورونا» يخفض الواردات السعودية من الصين 30 %

مختصون: «كورونا» يخفض الواردات السعودية من الصين 30 %

26 شركة طيران عالمية توقف رحلاتها للمدن الصينية وتوقعات بارتفاع أسعار المنتجات

A A
توقع اقتصاديون ورجال الأعمال أن يؤدي استمرار تفشي فايروس كورونا الى تراجع الواردات السعودية من الصين بواقع 30% خلال الفترة القادمة، مشيرين إلى تدابير احترازية اتخذتها العديد من الدول بجانب الصين لتحجيم الفيروس، وكان آخرها اعلان بكين امس اعتماد علاج للفيروس فيما ارتفع عدد شركات الطيران العالمية التى اوقفت سير رحلاتها الى المدن الصينية منذ بداية ازمة كورونا الى 26 شركة من قارات اسيا واوروبا ومريكا وافريقيا .

وقال الخبراء : إن أزمة كورونا ستؤثر بشكل مباشر على اقتصاد العالم العربي والمملكة على وجه الخصوص، مشيرين إلى أن الصين هي الشريك التجاري الأكبر للمملكة، و بلغت قيمة واردات السعودية من الصين أكثر من 46 مليار دولار في العام الماضي.

فيما ارتفعت واردات الصين من البضائع والسلع السعودية 18% خلال العامين الأخيرين. وتتصدر الأدوات المنزلية والألبسة والإلكترونيات وأجهزة الهاتف والتلفاز الواردات السعودية من الصين، وارتفع حجم التجارة بين الصين والسعودية إلى 63.3 مليار دولار في عام 2018 بزيادة 26.3% على أساس سنوي، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن المصلحة العامة للجمارك الصينية.وذكرت البيانات أن الصادرات الصينية إلى السعودية بلغت 17.4 مليار دولار في عام 2018 بتراجع 5.1% على أساس سنوي، كما وصلت الواردات الصينية من السعودية إلى 45.9 مليار دولار، بزيادة 44.5% على أساس سنوي، بحسب وكالة الأنباء الصينية. وفي شهر ديسمبر 2018، بلغ حجم التجارة بين الصين والسعودية 6.6 مليار دولار، ووفقا لتصريحات سابقة للسفير الصيني في السعودية،، فإن عدد الشركات الصينية التي تستثمر في السعودية بلغ 152 شركة، وقال أستاذ الاقتصاد عبدالله المغلوث: تصدر الصين إلى الدول العربية مختلف البضائع وفي مقدمتها الأدوات المنزلية والألبسة والإلكترونيات وأجهزة الهاتف والتلفاز، مشيراً إلى أن استمرار الأزمة في الصين سيؤثر بشكل مباشر على السوق المحلي بحكم تقنين الاستيراد مما يتوقع أن يقابله ارتفاع في أسعار المنتجات من السوق الصيني، وتراجع الاستيراد منها بواقع 30 % خلال الفترة القادمة. وقال المحلل المالي محمد اليحيى: إن تباطؤ العرض الداخلي الصيني سيكون له تأثير واضح على الاقتصاد العربي، من خلال شح المنتجات المستوردة، وأضاف اليحيى أن الأزمة قد تنعش أسواق أخرى تورد للسوق العربي والسعودي بوجه الخصوص، وهو امر طبيعي في مثل هذه المراحل.

وقال رجل الأعمال جمال الزامل: السوق السعودي يعتمد بشكل كبير في بضائعه على المنتجات الصينية مشيرا الى ضخامة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وان الاستثمارات لا تتوقف على السلع والخدمات فقط وإنما المشروعات المشتركة والتي دشنتها القيادة الرشيدة خلال الفترة الماضية. وأشار الى ثلاثة قطاعات ستتأثر بشكل مباشر وهي النقل والتجارة والسياحة، مشيرا الى ارتفاع الصادرات السعودية من النفط الى الصين بنسبة 47% في الآونة الاخيرة، وشدد على اهمية التحرك الجماعى والمواجهة الجادة للفيروس بين تهويل او افراط. يقول أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة سابقا، أن ما يتم استيراده حاليا تم التعاقد عليه سابقا، من خلال دورة الاستيراد التي تستمر 4 شهور، وبالتالى امام الدول العربية اتخاذ كافة التدابير التي تضمن جودة المنتجات الواردة من الصين، متوقعا سيطرة الحكومة الصينية على فيروس كورونا حتى لا يتفشى ويؤثر على العملية الاقتصادية الصينية، واكد على اهمية متابعة تدابير المصانع الصينية للتأكد من التدابير المتخدة وسلامة المنتجات المصدرة. ودعا في تصريح صحفي الجهات الرقابية الى تشديد الرقابة على السلع الواردة من الصين ودول شرق آسيا بشكل عام للتأكد من صحتها وسلامتها، إضافة الى مراقبة الأسواق الداخلية على مدار الساعة. وتوقع خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، انتهاء أزمة تضرر الأسواق العالمية جراء انتشار فيروس كورونا بحلول نهاية فبراير الجاري، مشيرا إلى أن الأمر يرتبط بمدى قدرة بكين للتعامل مع هذا المرض، لاسيما وان حصتها من التجارة العالمية كبيرة، واشار الى أن المستثمر يلجأ إلى الأصول الآمنة وعلى رأسها الذهب، متوقعا الا يستمر الوضع طويلا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store