Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

على وقع التصعيد بإدلب.. طهران تتوسط بين أنقرة ودمشق

No Image

A A
في خضم التصعيد الحاصل شمال غربي سوريا، وسط تقدم النظام السوري والسيطرة على مزيد من البلدات التي كانت خاضعة للمعارضة السورية المسلحة في محافظة إدلب، وسط استنفار تركي، وتعزيزات عسكرية شمالاً، دخلت إيران على خط التوتر هذا بين أنقرة ودمشق، مبدية استعدادها للتقريب بين الطرفين. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس السبت، إن إيران مستعدة لمساعدة أنقرة ودمشق على تخطي خلافاتهما. وأضافت عبر موقعها الإلكتروني أن طهران أكدت على أهمية حل الأمور في سوريا عبر الدبلوماسية، وذلك خلال لقاء بين مسؤولين إيرانيين ومبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا غير بيدرسن الذي يزور إيران. كما قال الموقع «خلال الاجتماع، أكدت إيران أنها مستعدة للوساطة بين تركيا وسوريا لحل المسألة»، في إشارة إلى التصعيد الحاصل في محافظة إدلب. من جهتها، هدّدت تركيا السبت بالرد على أي استهداف لمواقعها العسكرية في إدلب آخر معقل للمعارضة في سوريا، بعد يوم من إفادة مسؤولين أن قوات موالية لدمشق حاصرت 3 نقاط للجيش التركي. وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب لصد أي هجوم من قبل قوات الحكومة السورية، وذلك بموجب اتفاقية مع روسيا -- الحليف الأبرز للرئيس السوري بشار الأسد. وأفادت وزارة الدفاع التركية على تويتر أن «نقاط المراقبة التابعة لنا في إدلب تواصل مهامها وهي قادرة على حماية نفسها بالأسلحة والمعدّات التي تملكها». إلى ذلك، سيطر الجيش السوري السبت على مدينة سراقب في إدلب في شمال غرب البلاد وبات على وشك استعادة كامل الطريق الدولي حلب-دمشق، رغم تحذيرات أطلقتها أنقرة التي أرسلت المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة. ومع استمرار المعارك والغارات، حققت قوات النظام السبت المزيد من التقدم غداة سيطرتها على الجزء من طريق «إم 5» الموجود في محافظة إدلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتتركز المعارك السبت في محيط الطريق جنوب غرب حلب. وتمكنت قوات النظام، بحسب الإعلام الرسمي والمرصد، من السيطرة على بلدة العيس المطلة على الطريق.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store