Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أردوغان يهدد بـ«ضرب» قوات النظام «في كل مكان» بسوريا

أردوغان يهدد بـ«ضرب» قوات النظام «في كل مكان» بسوريا

حض وبوتين على «التطبيق الكامل» لاتفاقات خفض التصعيد

A A
تتوسع قوات النظام في محيط الطريق الدولي حلب - دمشق في شمال غرب سوريا لضمان أمنه غداة سيطرتها عليه بالكامل للمرة الأولى منذ 2012، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء.

ويأتي هذا التقدم في وقت يتصاعد التوتر بين دمشق وأنقرة مع تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء بـ»ضرب» قوات النظام في «أي مكان» في سوريا. وقال أردوغان «سنضرب قوات النظام في كل مكان اعتبارا من الآن بغض النظر عن اتفاقية سوتشي، في حال إلحاق أدنى أذى بجنودنا ومواقع المراقبة التابعة لنا أو في أي مكان آخر».متهما روسيا حليفة دمشق بالمشاركة في ارتكاب «مجازر» في إدلب بشمال غرب سوريا، وأضاف أردوغان: «نحن مصممون على رد (قوات النظام) وراء الحدود التي رسمها اتفاق سوتشي بنهاية فبراير، سنفعل كل ما هو ضروري على الأرض وفي الجو دون أي تردد ودون أي تأخير».

وتابع الرئيس التركي أيضًا أن الطائرات التي تضرب التجمعات السكانية في إدلب «لن تتحرك بحرية بعد الآن».

في ديسمبر، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة أقل نفوذاً.

وتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي ثم ريف حلب الغربي المجاور، حيث يمر طريق «إم 5» الدولي الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.

وبعد أسابيع من القصف والمعارك، سيطرت قوات النظام على كامل الطريق الدولي للمرة الأولى منذ 2012، العام التي بدأت فيه الفصائل المعارضة بالتوسع في سوريا.

وأفاد المرصد السوري أمس الأربعاء عن «تقدم متواصل منذ الثلاثاء لقوات النظام في إطار تأمينها محيط الطريق الدولي» وإبعاد هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى عنه منعاً لاستهدافه.

وبعد سيطرتها على بلدات وقرى عدة منتشرة على جانبيه وتحديداً الجهة الشرقية، تمكنت قوات النظام منذ الثلاثاء من التوسع إلى الغرب منه واستعادت قرى وبلدات عدة أبرزها بلدة خان العسل المحاذية لمدينة حلب.

إلى ذلك، عبر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان عن رغبتهما أمس الأربعاء «بالتطبيق الكامل» لاتفاقات خفض التصعيد الروسية-التركية في سوريا بحسب بيان صادر عن الكرملين. وأكد الرئيسان في اتصال هاتفي «أهمية التطبيق الكامل للاتفاقات الروسية-التركية» كما أعلن الكرملين وتطرقا بشكل خاص إلى المنطقة منزوعة السلاح التي أقيمت في منطقة إدلب (شمال غرب) حيث تواجهت القوات التركية والسورية في الأيام الماضية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store