Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

17 فنانا ينقلون التسامح للعالم من بوابة النحت

17 فنانا ينقلون التسامح للعالم من بوابة النحت

A A
يتنافس 17 نحاتا سعوديا يمثلون كافة مناطق المملكة على توظيف فن النحت في ترسيخ منظومة القيم الإيجابية في المجتمع كالحوار والتسامح والتعايش والتلاحم والانتماء للوطن، حيث يشارك الفنانون السبعة عشر فى «سمبوزيوم الحوار للنحت» الذى ينظمه حاليا مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض على مدى سبعة أيام، ويتميز النحاتون المشاركون بقدراتهم على الإبداع والتعبير، حيث يقدم كل منهم عملاً فنياً مجسماً يمثل أسلوب الفنان السعودي وثقافة منطقته لتحمل لردهات المركز التنوع الثقافي الفني القائم في المملكة إضافةً إلى اقتناء المركز للأعمال الفنية لعرضها على رواده وزائريه بشكل يسهم في تحقيق أهدافه السامية بتعزيز ثقافة الحوار واحترام الاختلاف والتنوع والمحافظة على الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعي.

وتمد الفعالية جسور التواصل والتعايش والعمل على وحدة الوطن، وذلك لمواكبة استراتيجيته الجديدة نحو بناء مجتمع متلاحم لوطن مزدهر من خلال استثمار الفنون الإبداعية في تحقيق أهدافه السامية بتعزيز ثقافة الحوار والتعايش والمحافظة على الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعية.

وتقوم فكرة السمبوزيوم على أن كل فنان ينقل شيئا من منطقته بفكرة ”فنيه“ تتماشى مع فكرة السمبوزيوم فيما اقتنى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأعمال الفنية لعرضها على رواده وزائريه بشكل يسهم في تحقيق أهدافه السامية بتعزيز ثقافة الحوار واحترام الاختلاف والتنوع والمحافظة على الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعي.

الفوزان: فن النحت صار أحد أذرع القوة الناعمة

يرى الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الفوزان أن إطلاق سمبوزيوم الحوار للنحت الذي ينظّمه المركز للمرة الأولى يعكس هوية مركز الحوار الوطني، الذي بات أحد الصروح الحاضنة للفن والإبداع، عبر توفيره منصات للفنانين والمبدعين للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم، وتحويل الفن إلى عنصر رئيس للتواصل بين الناس تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.

وأشار إلى أن الفنون ونتاج الثقافات بأنواعها كافة ومنها النحت تعدّ أحد أذرع القوة الناعمة التي تتبلور عبرها رسالة سامية تتجاوز حسية المادة لإعلاء وتعزيز منظومة القيم الإيجابية التي تعدّ الفنون أحد أوعيتها لتكون بمثابة مظلة حقيقية لترسيخ ونشر الحوار والتسامح والتعايش والتلاحم والانتماء الذي يحمي المجتمع ويحافظ على وحدته الوطنية.

وأكد حرص المركز على تضمين الفنون ضمن إستراتيجيته الجديدة، ومن هذا المنطلق جاء إطلاق سمبوزيوم الحوار،الذي ستتمخض عنه أعمال متميزة يشرف المركز باقتنائها واستثمارها لعرضها على رواده وزائريه لتأصيل ثقافة الحوار والتواصل من خلال الحوار، معربا عن أمله بأن يحقق السمبوزيوم الهدف الذي أقيم من أجله بما يعكس هوية المركز ويسهم في تلبية احتياجاتهم وتحقيق رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة حفظها الله، تماشيا مع رؤية المملكة 2030.

العسيري: الفن عنصرا رئيسيا في تعزيز القيم الإنسانية

شدد نائب الأمين العام للمركز إبراهيم بن زايد العسيري على إدخال الفنون ضمن توجهات المركز الجديدة ليكون أحد المراكز الحاضنة للإبداع، وتوفير منصات للمبدعين للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم، وتحويل الفن إلى عنصر رئيسي للتواصل بين الناس، وذلك انطلاقا من الدور الكبير الذي يضطلع به الفن في تأصيل ثقافة الحوار والتواصل من خلال الحوار بين الفنانين السعوديين الذين يمثلون فخرا لنا نظرا لما يحملونه من قيم إنسانية تمثل المحبة والتسامح والوسطية والسلام، في ظل عالم يشهد المزيد من عمليات الإقصاء والتطرف والإرهاب والتدمير والعنف.

وبين أن سمبوزيوم الحوار للنحت يهدف إلى نشر قيم الحوار وإلى تبادل الخبرات بين الفنانين السعوديين بأساليبهم المتنوعة لتتجاوز حدود المسافة بين مناطق المملكة.

منحوتة العلوي تزين ”السمبوزيوم“

شارك النحات المعروف رضا العلوي في ”سمبوزيوم الحوار“ بمنحوته استوحاها من مباني القطيف القديمة،وقال العلوي المنحدر إنه استوحى عمله من مباني القطيف القديمة واضاف عليه بعض اللمسات لكي يتماشى مع فكرة ”السمبوزيوم“.

النحت.. صانع الحضارات الفرعونية والآشورية والسومرية

يمتدّ تاريخ فن النحت إلى عصورٍ قديمة، مما يجعله من الفنون العريقة، ويمكن دمجه مع فنون أخرى مثل الفسيفساء، وهو من أقدم الفنون في التاريخ، فهو صانع الحضارات الفرعونية والآشورية والسومرية والإغريقية، وهو فنٌّ راقٍ لا يُتقنه إلا المبدعون.

و عثر العلماء على عيّنات من القرون المنحوتة والعظام التي صنعها الإنسان في العصر الحجري، أما بدايات تاريخ فن النحت فتعود إلى المجتمع البدائي، حيث كانت المنحوتات بأحجامٍ مستديرة وصغيرة، ثم أصبحت تُنحت من الأحجار الطينية والخشب والعظام، ونُقشت فيما بعد على جدران المغاور أو على الأحجار المسطحة لأغراضٍ وطقوس ومعتقدات مختلفة.

خامات فن النحت.. من الحجر إلى الذهب

تطورت الخامات المستخدمة في المنحوتات باختلاف العصور والمواد المتوفّرة وفقًا للبيئات والدول، و استخدم هذا الفن خامات كثيرة جدًا وأبرزها ما يأتي

* التراكوتا: من أقدم الخامات المستخدمة في النحت، واستخدمها المصريون القدامى والصينيون والإغريق وشعوب الهند.

*البرونز والمعادن: استخدمت هذه الخامة بعد استخدام الطين، وخصوصًا في العصر البرونزي، ولها قدرة كبيرة على التمسك.

• الذهب الأصفر: استخدم منذ القدم، ويتميز بلمعانه الدقيق ومقاومة التآكل.

* النحاس الأحمر: استخدم في عصور ما قبل التاريخ لأنه أكثر ليونة من النحاس الأصفر.

*الحديد: يُستخدم كخامة من خامات النحت بعد أن يُطرق ويُشكّل الصلب والألومنيوم: من الخامات المستخدمة منذ القدم.

* الحجارة: على الرغم من صعوبة نحتها وتشكيلها، إلا أنّها الخامة الأكثر بقاءً ولمعانًا. الخشب: له مزايا وعيوب، إلا أن عيوبه تطغى على مزاياه لأنه سريع التآكل وعُرضة للتشقق.

أشهر النحاتين على مستوى العالم

مايكل أنجلو

دوناتلو

محمود مختار

صلاح طاهر

عبدالبديع عبدالحي

محمد غني حكمت

إوغست رودان

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store