Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

صناعة المحتوى الإعلامي

A A
مُنذُ ديسمبر 2019 والمملكة تترأس «مجموعة العشرين» وانطلقت في الرياض العاصمة ورش العمل، والحراك القوي والفعلي للقمة التي ستكون في نهاية 2020 بالتحديد في نوفمبر.

ومنذ أربعة أشهر مضت تتلاحق المناسبات، وورش العمل والمؤتمرات و»الاجتماعات التحضيرية» لهذه القمة، ولن تجد أسبوعاً يمر دون أن يكون هُناك لقاء على مستوى الوزراء أو الوكلاء «وبحضور إعلامي عالمي» ووفود من كافة أقطار الكرة الأرضية، يأتون الى الرياض العاصمة ويلتحقون بجولات في المملكة يزورون فيها العُلا والدرعية وبعض المناطق ويُشاركون ببعض الفعاليات يلتقطون الأثر والحياة ويحملون معهم الفكر والممارسات وأسلوب الحياة.

إنها فُرصة كُبرى «لنُحمِّل» هؤلاء» رسائل» إيجابية عن العروبة و»الإسلام» وعن الحضارة والتاريخ ودورنا ومنهجنا وأسلوبنا وتعاملنا مع الآخر ومدى تقبلنا وتعايشنا مع مختلف التيارات والشعوب.

هل سيكون لإعلامنا دور في ذلك؟.. وهل سيخرج من «قيلولته»، وهل نجد «صناعة محتوى» تتماشى مع التطورات والأحداث العالمية التي تحتضنها الرياض وبعض مناطق المملكة، أم يظل «إعلامنا» بعيداً عن ما يجري في المملكة، ولا نجد له مُشاركات فاعلة وفعلية في الحراك الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي، أتمنى أن لا نقول يوماً: رحم الله إعلاماً جاءته فُرص ولم ينتهزها.!!

فهل سينهض إعلامنا ونجد «الحراك الإعلامي» و «الطرح الإعلامي» يتغيّر.. ونجد «المحتوى الإعلامي» مُناسباً ومُتماشياً مع «الرؤية» والأحداث ومُتطلبات العصر، وهل تختلف «اللعبة الاعلامية» وتتغيّر «الوجوه الإعلامية» و»الالقاء الإعلامي» و «القراءات الاعلامية» ومنها «البرامج الاعلامية» المُقدمة على شاشاتنا -على الخصوص- والتي -مع الأسف- ما زال بعضها (ألف باء) في المُحتوى، والطرح، والُرقي، وما زالت بعيدة عن إعلامٍ يحمل مضامين عالمية وخططاً تسير نحو الآفاق..

مع الأسف إن «شاشاتنا» لا تزال تدور في فلك البرامج الاستهلاكية «المُعلبّة» والمُسلسلات الرديئة وكأنها في مأمن من الانطلاقات، بعيدة عن المُشاركات، والأحداث الجارية في مملكتنا، وهذا من أشد ما نستغربه ونحزنُ عليه..!

وفود عربية، وأجنبية، وصُحف تعتني بالخبر، ومُتابعات من «قنوات فضائية « ومجلات إلكترونية، وصحافة عالمية، وطرح يرتقي بالمعلومة ونحنُ في بعض صحفنا مازلنا في البدايات «وأنفوجرافيك الشعارات»..!.

«صحافة التسعينيات» مازالت تعيش في أحضان بعض أجهزة التحرير، صحافة التسعينيات مازالت ترسم لوحات ما تصدره العديد من صحفنا كُل صباح، فما زلنا بعيدين عن «الطرح الإعلامي» الراقي «بمحتوى احترافي» -ولا أُعمم- بل أستثني بعض الصحف، والله المستعان.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store